كفارة من وضعت ولد زنا وأهملته ولم تعرف عنه شيئا

0 328

السؤال

ماحكم من وضعت حمل زنا(ولد منذ 1988 ...ولم تره بعدها)??? وما كفارة ذلك !! مع العلم أنها تابت توبة نصوحا .......

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا تابت هذه المرأة توبة صادقة من هذا الذنب بحيث تركته بالكلية وندمت على ما فات وعقدت العزم على عدم العودة إليه فإن الله تعالى وعد التائبين بقبول توبتهم، فقال سبحانه: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر:53}. بل إن من كرمه سبحانه وسعة فضله أنه أخبر بتبديل سيئات التائب حسنات في قوله: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما*يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا*إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات {الفرقان: 68ـ70}. فما على هذه المرأة إلا أن تكثر من التوبة والاستغفار والاعمال الصالحات لأن الله تعالى يقول: إن الحسنات يذهبن السيئات {هود: 114}. وفي الحديث: أتبع السيئة الحسنة تمحها.  رواه الترمذي وقال حديث حسن.

وإذا وجدها ولدها ذلك فعليها أن تستسمحه في تركها له وإهمالها إياه، فهوابنها يجب عليها له ما يجب على كل أم تجاه ابنها، فكونه ابن زنى لا يبرر تركه وتضييعه ولا يخرجه عن كونه ولدا يجب له ما يجب لغيره من الأولاد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة