لا تعارض بين حمل المرأة هموم الدعوة وحسن تبعلها لزوجها

0 272

السؤال

أنا سيدة متزوجة منذ 14 عاما وعمري 35 سنة ومع ازدياد قربي من العبادة وحب سماع القرآن وزيادة هموم الدعوة إلى الله مع المحيطين بي في العائلة والعمل وكذلك هموم بلدي العراق من مشاكل معقدة ومعرفتي بأن الإنسان مسؤول عن مجتمعه وأصحابه يوم القيامة وهموم تربية ابني وابنتي أصبحت أجد صعوبة في الاستجابة إلى دعوة زوجي إلى الفراش فأقوم أحيانا بتقصد إبعاد فكري عن الله في بعض الأحيان عندما أعرف أن ورائي واجب زوجي وأتفرج على الأغاني مع زوجي لكي أستطيع أن أفرغ عقلي من التفكير بالهموم وأستطيع أن أتجاوب مع زوجي فهل لي بهذا لأنني أخاف على زوجي من الفتنة وأريد أن أحافظ على علاقتي به طيبة كما أمر الله علما بأن زوجي محافظ على الصلاة ولا يطلب مني غير ما هو له ويخاف الله في التعامل مع النساء ولكنه ليس مثلي في ذكر الله وأنا أحاول باستمرار تذكيره بذكر الله والتقرب له وأحيانا كثيرة أنجح وأحيانا أجده لاهيا في غفلة فماذا افعل لكي أرضي ربي وزوجي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكرك على هذا الهم بأحوال الأمة، ونرجو من الله تعالى أن يكون ذلك علامة على صدق الإيمان.

ولتعلمي أيتها الأخت أن الطريق إلى إصلاح الأمة الإسلامية وأحوالها يبدأ بإصلاح المرء نفسه وأسرته فيلزم الإنسان نفسه بالطاعة ويبعدها عن المعاصي.

ومن جملة المعاصي التي شدد الشرع في تحريمها سماع الأغاني، وراجعي الفتوى رقم: 1749.

وما ذكرته من تبرير لهذا السماع هو حجة واهية وتلبيس من الشيطان يجب عليك التوبة منه، وإنما أنت بذلك كالمستجير من الرمضاء بالنار، وتوضيح ذلك أن عدم مطاوعة الزوج في الفراش لغير عذر شرعي معصية، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 14121 وسماع الأغاني هو معصية كذلك.

هذا وننبه السائلة إلى أنه لا تعارض البتة بين حسن التبعل للزوج وطاعته في الفراش وبين الحزن على ما ابتليت به الأمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة