الإسرار في الدعوة أو الإعلان بها منوط بالحاجة والمصلحة

0 86

السؤال

يثارعلى الساحة الدعوية سؤال فيه خلاف كبير بين الشباب الدعوي والسؤال هو: البيعة ماحكمها وهل يجوز للمسلم أن يبايع جماعة كماهو موجود عند إحدى الجماعات الإسلامية وهل يجوز العمل في الدعوة لخدمة دين الله تعالى من خلال العمل السري وبما يسمونه ( التنظيم السري ) أفتونا جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن الجهر بالدعوة هو الأصل، وهو القاعدة، إذ به يتحقق الغرض من إبلاغ الدين، وبيان ‏الحق، ومقاومة الباطل، وإقامة الحجة، والإسرار بها عارض تقتضيه مصلحة الدعوة، من ‏حمايتها، وضمان استمرارها، ومن هنا فالذي يسر به هو نظامها لا آثارها في الواقع، ولعل ‏هذا هو ما تنتهجه بعض الجماعات الإسلامية من السرية في أعمالها، وهو أمر تحكمه ‏ظروف الواقع وملابساته، وقد كانت الدعوة في ابتداء أمرها سرية حتى اشتد عودها ‏ووجدت لها نصارا، فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم -حينئذ- بالجهر بها، فليست ‏السرية أو العلنية في الدعوة مرحلة لا بد من ممارستها، لكنها حاجة ومصلحة، قد تطول ‏وقد تقصر،
بحسب ظروف الواقع وملابساته، ومبدأ الإسرار أو الإعلان بهذه الضوابط لا ‏ينبغي أن يكون محل خصومة بين أهل الدعوة، فإن المبطلين خصوم الحق يخططون، ‏ويسرون أضعاف ما يعلنون من حرب ومكيدة للإسلام وأهله. فهل في اتباع هدي النبي ‏صلى الله عليه وسلم من بأس، إذا كانت المقاصد شريفة، والوسائل صحيحة؟!‏
أما حكم البيعة والعمل مع الجماعات الإسلامية فانظره في فتوانا برقم 4321
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة