صفحة جزء
4160 - أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، هي هند بنت أبي أمية المعروف بزاد الراكب ، ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، كانت قبله عليه السلام عند أبي سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، فولدت له عمر وسلمة ودرة وزينب ، وقد تقدم ذكرها في باب الهاء من الأسماء بما يغني عن إعادته هاهنا . يقولون : إنها أول ظعينة دخلت المدينة [شرفها الله تعظيما وتكريما ] مهاجرة . وقيل : بل ليلى بنت أبي حثمة زوج عامر بن ربيعة .

قال الزبير : حدثني محمد بن مسلمة ، عن مالك بن أنس ، قال : هاجرت أم سلمة وأم حبيبة إلى أرض الحبشة ، ثم خرجت أم سلمة مهاجرة إلى المدينة [شرفها الله تعظيما وتكريما ] ، وخرج معها رجل من المشركين وكان ينزل بناحية منها إذا نزلت ، ويسير معها إذا سارت ، ويرحل بعيرها ، ويتنحى إذا ركبت ، فلما نظر إلى نخل المدينة [المباركة ] قال لها : هذه الأرض التي تريدين ، ثم سلم عليها وانصرف قال : وأخبرني محمد بن الضحاك عن أبيه قال : الرجل الذي خرج مع أم سلمة عثمان بن طلحة ، وروى [عن ] عبد الله بن بريدة عن أبيه ، قال : شهدت أم سلمة غزوة خيبر ، فقالت : سمعت وقع السيف في أسنان مرحب .

وروى شعبة عن خليد بن جعفر ، قال : سمعت أبا إياس يحدث عن أم الحسين [ ص: 1940 ] أنها كانت عند أم سلمة رضي الله عنها ، فأتى مساكين ، فجعلوا يلحون ، وفيهم نساء ، فقلت : اخرجوا - أو اخرجن - فقالت أم سلمة : ما بهذا أمرنا يا جارية ، ردي كل واحد - أو واحدة - ولو بتمرة تضعينها في يدها .

التالي السابق


الخدمات العلمية