وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي يرويه
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن
طلحة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=20045عبد الرحمن بن عوسجة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=667266 "زينوا القرآن بأصواتكم". [ ص: 356 ]
أخبرناه
nindex.php?page=showalam&ids=13136ابن داسة، نا
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود، نا
nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة، نا
جرير، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش. قوله: "زينوا القرآن بأصواتكم" المعنى: زينوا أصواتكم بالقرآن، فقدم الأصوات على مذهبهم في قلب الكلام، وهو كثير في كلامهم.
يقال: عرضت الناقة على الحوض أي: عرضت الحوض على الناقة، وإذا طلعت الشعرى واستوى العود على الحرباء أي: استوى الحرباء على العود، قال الشاعر :
وتركب خيل لا هوادة بينها وتشقى الرماح بالضياطرة الحمر
وإنما هو تشقى الضياطرة بالرماح.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق: غداة أحلت لابن أصرم طعنة حصين عبيطات السدائف والخمر
روى
الأثرم، عن
أبي عبيدة أنه حضر
يونس والكسائي، فألقاه
يونس على
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي، فرفع
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي الطعنة، ونصب العبيطات ورفع الخمر، فقال:
يونس للكسائي: لم رفعت الخمر؟ فقال: أردت وحلت له الخمر، فقال
يونس: ما أحسن ما قلت، ولكن سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق ينشده فنصب الطعنة،
[ ص: 357 ] ورفع العبيطات والخمر، جعل الفاعل مفعولا، والمفعول فاعلا كقول الآخر:
كانت عقوبة ما فعلت كما كان الزناء عقوبة الرجم
وإنما هو كما كان الرجم عقوبة الزنى.
وإنما تأولنا الحديث على هذا المعنى لأنه لا يجوز على القرآن، وهو كلام الخالق، أن يزينه صوت مخلوق، بل هو بالتزيين لغيره والتحسين له أولى.
وقد توقى هذه الرواية قوم؛ لأن فيه إثبات مذهب من يقول: باللفظ.
وأخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي، نا
nindex.php?page=showalam&ids=14304عباس الدوري، نا
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين، نا
nindex.php?page=showalam&ids=21185أبو قطن، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة قال: نهاني
أيوب أن أحدث:
nindex.php?page=hadith&LINKID=667266 "زينوا القرآن بأصواتكم"، ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن
منصور، عن
طلحة، فقدم الأصوات على القرآن.
أخبرناه
nindex.php?page=showalam&ids=21943محمد بن هاشم، نا
nindex.php?page=showalam&ids=14282الدبري، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن
منصور، عن
طلحة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=20045عبد الرحمن بن عوسجة، عن
البراء أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=19817 "زينوا أصواتكم بالقرآن".
وهكذا رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16068سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بتقديم الأصوات على القرآن. والمعنى أشغلوا أصواتكم بالقرآن والهجوا بقراءته، واتخذوه زينة وشعارا، ولم يرد تطريب الصوت به، والتحزين له؛ إذ ليس
[ ص: 358 ] هذا في وسع كل أحد، فلعل من الناس من إذا أراد التزيين له أفضى به إلى التهجين، وإنما المعنى في ذلك ما ذكرناه لقوله:
nindex.php?page=hadith&LINKID=682241 "ليس منا من لم يتغن بالقرآن"، إنما هو أن يلهج بتلاوته، كما يلهج الناس بالغناء والطرب عليه، وإلى هذا المعنى ذهب ابن الأعرابي صاحبنا.
أخبرني
إبراهيم بن فراس، قال: سألت
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي عن هذا، فقال: إن العرب كانت تتغنى بالركباني، وهو النشيد بالتمطيط والمد، إذا ركبت الإبل، وإذا تبطحت على الأرض، وإذا جلست في الأفنية وعلى أكثر أحوالها، فلما نزل القرآن أحب النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يكون القرآن هجيراهم مكان التغني بالركباني.