الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التنصــير .. التعريف وأبرز الشخصيات

التنصــير .. التعريف وأبرز الشخصيات

التنصــير .. التعريف وأبرز الشخصيات

التعريف :

التنصير حركة دينية سياسية استعمارية بدأت بالظهور إثر فشل الحروب الصليبية بغية نشر النصرانية بين الأمم المختلفة في دول العالم الثالث بعامة ، وبين المسلمين بخاصة ، بهدف إحكام السيطرة على هذه الشعوب .
ويساعدهم في ذلك ثلاثة عوامل :
- انتشار الفقر والجهل والمرض في معظم بلدان العالم الإسلامي .
- النفوذ الغربي في كثير من بلدان المسلمين .
- ضعف بعض حكام المسلمين الذين يسكتون عنهم أو ييسرون لهم السبل رغبا ورهبا أو نفاقا لهم .

التأسيس وأبرز الشخصيات :

ريمون لول : أول نصراني تولى التبشير بعد فشل الحروب الصليبية في مهمتها ، إذ إنه قد تعلم اللغة العربية بكل مشقة ، وأخذ يجول في بلاد الشام مناقشاً علماء المسلمين.

منذ القرن الخامس عشر ـ وأثناء الاكتشافات البرتغالية ـ دخل المبشرون الكاثوليك إلى إفريقيا ، وبعد ذلك بكثير أخذت ترد الإرساليات التبشيرية البروتستانتية إنجليزية وألمانية وفرنسية .

بيتر هيلنغ : احتك بمسلمي سواحل إفريقيا منذ وقت مبكر .

البارون دوبيتز : حرك ضمائر النصارى منذ عام 1664م إلى تأسيس كلية تكون قاعدة لتعليم التبشير المسيحي .

المستر كاري : فاق أسلافه في مهنة التبشير ، وقد ظهر إبان القرن الثامن عشر وبداية التاسع عشر .

كان للمبشر هنري مارتن ت 1812م يد طولى في إرسال المبشرين إلى بلاد آسيا الغربية ، وقد ترجم التوراة إلى الهندية والفارسية والأرمنية .

في عام 1795م تأسست جمعية لندن التبشيرية ، وتبعتها أخريات في اسكتلنده ونيويورك .

في سنة 1819م اتفقت جمعية الكنيسة البروتستانتية مع النصارى في مصر وكونت هناك إرسالية عهد إليها نشر الإنجيل في إفريقيا .

دافيد ليفنستون 1813-1873م : رحالة بريطاني اخترق أواسط إفريقيا ، وقد كان مبشرًا قبل أن يكون مستكشفا .

في سنة 1849م أخذت ترد إرساليات التبشير إلى بلاد الشام ، وقد قامت بتقسيم المناطق بينها .

وفي سنة 1855م تأسست جمعية الشبان المسيحية من الإنجليز والأمريكان ، وقد انحصرت مهمتها في إدخال ملكوت المسيح بين الشبان ، كما يزعمون .

في سنة 1895م تأسست جمعية اتحاد الطلبة المسيحيين في العالم ، وهي تهتم بدراسة أحوال التلاميذ في كل البلاد ، مع العمل على بث روح المحبة بينهم (المحبة تعني التبشير بالنصرانية) .

صموئيل زويمر : رئيس إرسالية التبشير العربية في البحرين ورئيس جمعيات التنصير في الشرق الأوسط ، كان يتولى إدارة مجلة العالم الإسلامي الإنجليزية التي أنشأها سنة 1911م ، وما تزال تصدر إلى الآن من هارتيفورد ، دخل البحرين عام 1890م ، ومنذ عام 1894م قدمت له الكنيسة الإصلاحية الأمريكية دعمها الكامل . وأبرز مظاهر عمل البعثة التي أسسها زويمر كان في حقل التطبيب في منطقة الخليج ، وتبعا لذلك فقد افتتحت مستوصفات لها في البحرين والكويت ومسقط وعمان ، ويعد زويمر من أكبر أعمدة التنصير في العصر الحديث ، وقد أسس معهدا باسمه في أمريكا لأبحاث تنصير المسلمين .

كنيث كراج : خلف صموئيل زويمر على رئاسة مجلة العالم الإسلامي ، وقام بالتدريس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة فترة من الوقت ، وهو رئيس قسم اللاهوت المسيحي في هارتفيفورد بأمريكا ، وهو معهد للمبشرين ، ومن كتبه ( دعوة المئذنة ) صدر عام 1956م .

لويس ماسينيون : قام على رعاية التبشير والتنصير في مصر، وهو عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة ، كما أنه مستشار وزارة المستعمرات الفرنسية في شؤون شمال إفريقيا .

دانيال بلس : يقول : إن كلية روبرت في استانبول (الجامعة الأمريكية حاليا) كلية مسيحية غير مستترة ، لا في تعليمها ولا في الجو الذي تهيئه لطلابها ، لأن الذي أنشأها مبشر ولا تزال إلى اليوم لا يتولى رئاستها إلا مبشر .

الأب شانتور : رأس الكلية اليسوعية في بيروت زمنا طويلا أيام الانتداب الفرنسي .

مستر نبورز : ترأس جامعة بيروت الأمريكية عام 1948م يقول : لقد أدى البرهان إلى أن التعليم أثمن وسيلة استغلها المبشرون الأمريكيون في سعيهم لتنصير سوريا ولبنان .

دون هك كري : كان أكبر شخصية في مؤتمر لوزان التبشيري عام 1974م، وهو بروتستانتي عمل مبشرًا في الباكستان لمدة عشرين سنة ، وهو أحد طلبة مدرسة فلر للتبشير العالمي ، وبعد مؤتمر كولورادو التبشيري عام 1978م أصبح مديرًا لمعهد صموئيل زويمر الذي يضم إلى جانبه داراً للنشر ولإصدار الدراسات المختصة بقضايا تنصير المسلمين ومقرها في كاليفورنيا ، وهو يقوم بإعداد دورات تدريبية لإعداد المبشرين وتأهيلهم .

يرى بابا الفاتيكان بعد سقوط الشيوعية أن من مصلحة الكنيسة ومصلحة رجال السياسة توجيه عموم الشعب المسيحي نحو خصم جديد يخيفه به وتجنده ضده، والإسلام هو الذي يمكن أن يقوم بهذا الدور في المقام الأول ويقوم البابا بمغادرة مقره بمعدل أربع رحلات دولية لكسب الصراع مع الأيديولوجيات العالمية، وعلى رأسها الإسلام، وتوجد بلايين الدولارات تحت تصرفه للإنفاق منها على إرسال المنصرين وإجراء البحوث وعقد المؤتمرات والتخطيط لتنصير أبناء العالم الثالث وتنظيم وتنفيذ ومتابعة النشاط التنصيري في كل أنحاء العالم وتقويم نتائجه أولا بأول .

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة