الجيش النيجيري يفشل في قمع الاضطرابات
أفادت التقارير الواردة من نيجيريا بوقوع مزيد من الاشتباكات الطائفية في ولاية كانو الشمالية عقب أربعة أيام من اندلاع الاضطرابات بين الشبان المسلمين والمسيحيين في الولاية.
ونقلت وكالة أنباء رويترز عن مسؤولين في الشرطة قولهم إن الاشتباكات الجديدة وقعت صباح اليوم في منطقة تودون وادا بالرغم من التعليمات التي أصدرتها السلطات لقوات الشرطة بإطلاق الرصاص في اتجاه المشاركين في الشغب.
وكانت الاضطرابات قد اندلعت يوم الجمعة الماضي في أعقاب مظاهرة احتجاج نظمها المسلمون ضد الغارات الأمريكية على أفغانستان.
وتقول التقديرات المتوافرة عن الضحايا إن ثمانية عشر شخصا قد قتلوا حسب إحصاءات الشرطة للجثث التي جمعتها من الشوارع، لكن التقديرات النهائية للضحايا غير متوافرة حتى الآن.
معارك مستمرة
وكانت قوات الجيش قد تدخلت ضمن جهودها لاستعادة الهدوء مستخدمة قنابل الغاز ومطلقة الرصاص الحي في الهواء وسط تقارير وردت عن وجود إصابات بين المئات من المشاركين في الاضطرابات.
وكانت مسيرة الجمعة قد بدأت سلمية لكنها سرعان ما تدهورت وتحولت معارك في الشوارع لجأ فيها الجانبان إلى إحراق الإطارات والتعدي على السيارات وإقامةالمتاريس في الشوارع
وقال مراسلبي بي سي في نيجيريا الذي زار كانو خلال عطلة نهاية الأسبوع إن السبب الرئيسي في اندلاع الاضطرابات لا يعود إلى التدخل الأمريكي في أفغانستان وإنما إلى انفجار توتر كامن بين الجانبين في منطقة يعيش فيها آلاف الشبان دون تعليم أو عمل.
ويشير مراسلناإلى ان الإحباط الناجم عن المصاعب الاقتصادية يوفر فرصة يستغلها جيش من السياسيين الانتهازيين لإثارة العنف .يذكر أن العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في شمال نيجيريا قد أصبحت عرضة للتوتر منذ تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في ولايات شمالية قبل حوالي ثمانية عشر شهرا.
وفي فبراير من العام الماضي قتل أكثر من ألفي شخص في اضطرابات دينية شهدتها ولاية كادونا، كما قتل خمسمئة شخص على الأقل في اشتباكات بين المسلمين والمسيحيين في منطقة جوس الشهر الماضي.