الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم

الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم

في الذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والتنديد بالرسوم المسيئة له في صحيفة دانمركية باسم حرية التعبير.

لا .. لــنْ يُضيـــرَك منهــمُ استهـــزاءُ مهمـــا تألَّبَ دونـــكَ الأعــــــداءُ

دعهمْ كلابًا في الدُّجى تعوي .. وهلْ يُؤْذي الثُّـــرَيَّا والنجــــومَ عُـــواءُ

الحقُّ حقٌّ رغْـــمَ سـَـطْوةِ بــاطـــلٍ والحقُّ ليسَ لما ســـواهُ بَقــــاء

والكافرونَ على المـــدى كبراؤهــمْ مهما عَتَــوْا فـي كِبْرِهمْ جُهَــلاءُ

أستـاذُهــمْ فِــرعــونُ فـي جَبَـروتِهِ لــــمْ تُغْنِـــــهِ خَيْــــلٌ ولا خُيــلاءُ

وعلى خُطـــاهُ أتـى أبو جهلٍ .. وما للجهــــــلِ إلاَّ الـــــــذَّمُّ والازْراءُ

الشَّمْسُ لا تَقْــــوَى على إخفــائها عَـبْرَ الفضـــاءِ سَحــابــةٌ سـوداء

والجــوهــرُ العُلْـوِيُّ ما لجــــلالِــــهِ وجمـالِــــهِ عَبْـرَ الزَّمــــانِ فَنَــــاءُ

r .. r .. r .. r .. r

عُــدوانُـهـــمْ حُــرِّيَّــةٌ .. مَكفــولَـــةٌ والْمُعْتـَدُونَ بِجُــرْمِــهِمْ طُلَقـَـــــاءُ

يَتَعَــاظَمُـونَ .. وَهْمْ أَصَاغِـرُ سِفْلَـةٌ وعيــونُهـمْ مَعْصُــــوبَــةٌ عَمْيــَـــاءُ

الدِّيــنُ .. لا يَحْمِــيـهِ شَـيءٌ .. إنمـا لِلْكُفْــرِ والإِلْحَـــــادِ هُــمْ نُصَــــراءُ

وَيُــرادُ مِنَّـــا أنْ نُطــأطـــــئَ هَامَنَا ونَقُـــــولَ دومــــًا إِنَّنَـــا ضُعَفـَـــاءُ

وَيُهَـــانُ خَيْـــرُ الْمُرْسَلِينَ .. وَمَا لَنا إلاَّ خُـنُـــوعُ الصَّمْتِ .. والإِغْـــضَاءُ

عَجَبــًا .. وَهَلْ دونَ العِبَـــادِ نَصِيبُنَا عِنْـــدَ الْمَســاسِ بدينِنَا اسْتِخْـذَاءُ

كَلاَّ وَرَبِّـــي لَنْ يكُــونَ .. فَــزَلْـزِلِي يَا أَرْضُ فِيمَنْ أَفْسَــدُوا وَأَسَــاءُوا

غَرِقــوا بِلَيْلِ الْمُنْكَـراتِ .. فَكَيْـفَ لا يَشْتَدُّ مِنْـــهُمْ لِلْنَبِّــــي عَــــــدَاءُ؟

r .. r .. r .. r .. r

وَهُــوَ الذِي بِالطُّهْرِ جَـــاءَ وَبِالتُّقَـى وَتَقَشَّعَتْ بِسِـــراجِـــهِ الظُّــلمـاءُ

لَكَ يَــا رَســولَ اللـهِ فِــي أعْنَاقِـنَـا أَوْفَـــى الْحُقُــوقِ .. مَحَبَّةٌ وَوَفَــاءُ

وَتَجــلَّةٌ مِلءَ النُّفُـــوسِ .. وطَــاعـةٌ مَبْـــــرُورَةٌ .. وَتَمَـــــدُّحٌ .. وَثَنَـــــاءُ

أَرْوَاحُنَــا لَكَ .. وَهِــي فِيَكَ رَخِيصَةٌ وَالْمَالُ والأَهْــلُونَ عَنْــــكَ فِــــداءُ

الرَّحْمةُ الْمُهْدَاهُ أنْتَ .. وَمَا اقْتَفَـى إلاَّ هُــــداكَ الصَّفْــــــوَةُ الرَّحَمـــاءُ

جمعَتْ شَمَائِلُـكَ الْمَكَـــارِمُ كُلَّــــها مِنْ نُــورِ فَضْلِـكَ يقبسُ الفُضـَــلاءُ

كَالْكَوْكَبِ الــــدُّرِّيِّ أَنَّـــى جِئْتَــــــهُ بِشُعــاعِــهِ تَتَـــوهَّــجُ الأَرْجَـــــــاءُ

أَخْـــلاقُــكَ الْقُــرْآنُ تَنْفَـحُ بِالشَّـــذَا يَا مَــنْ بِــــهِ يَتَنَــافَــسُ الْعُلَمــــاءُ

r .. r .. r .. r .. r

لَمْ يَبْلُغُــوا مِنْ فَيْضِ عِلْمِـكَ غَيْرَ ما بَلــغَتْ مِـــنَ الْبَحْــــرِ الْغَـزِيــرِ دِلاءُ

خُتِمَتْ بِــكَ الرُّسُلُ الْكِــرامُ وَجِئْتَنا بالْوَحْـــــي دِيــنًا مَــا لَــهُ نُـظَـــرَاءُ

وَعَلــوُّ قَــدْرِكَ عِــنْـــدَ رَبَّــكَ مَـنْـزِلٌ عَـــنْ دَرْكـِــــهِ يَتَـقَاصَرُ الْعُظَمــــاءُ

اللــــــهُ أعلَمُ حَيْثُ يَجْعَـلُ وَحْيَــــهُ إِنَّ النُّبُــــــــــوَةَ مِنْحَــــةٌ وَعَطَــــاءُ

مَـاذَا يُريــــدُ الشَّانِئُــونَ .. وَكُلُّــهُـمْ عِنْـــدَ التُّقَــــلُّبِ حَيّـــــةُ رَقْطَـــــاءُ

مَاذَا يُـريــــدُ الشَّانِئُــونَ .. أَيَسْتَـوِي نَهْـــجُ الضَّــــلالِ .. ومَلَّــةُ غَــــرَّاءُ؟

سُحْقـــًا لَهُـمْ .. سُحْقًا لِكُلِّ ضَغِينَةٍ وَيَــدُ الشَّقِـــــيِّ كَسِيــــرَةٌ شــلاَّءُ

قَــدْ أَعْلَنُــوا حَرْبــًا عَـلى إِسْــلامِنَا وَجَمِيعُهُـــمْ فِـــي خَنْــدَقٍ حُلَــفاءُ

r .. r .. r .. r .. r

هَمَجِيــةٌ .. لَيْسَــــتْ بذاتِ تَمـــدُّنٍ وَتَفـَاقُـــمٌ لِلظُّـــلْــمِ .. وَاسْتِعْـــلاءُ

وَتَهَتُّــكٌ بِاسْــمِ الْحَضَـــارةِ فَاضِــحٌ وَلِكُـــلِّ أَخْـــلاقِ الَعَفَـــافِ يُســـاءُ

هِيَ قُــوَّةٌ مَجْنُـونَــةٌ .. يَسْـرِي بهـا دَاءُ السُّـقـــوطِ .. وَآلَـــــةٌ صَمَّــــاءُ

وَرِسَـــالَـةُ الإِسْــــلامِ حَبْـلُ نَجَاتِها إنْ كَــــانَ فِيهَـــا لِلنَّــجَــاةِ رَجَــــاءُ

وَهُنَــاكَ يُعْـرَفُ لِلرَّسُــولِ مَقَـــامُـهُ وَلَـــهُ تَــدِيــنُ الْخِـيَــــرَةُ الْعُقَــــلاءُ

وَيَبِينُ وَجْهُ الْحَـــقِّ وَضَّــاحَ السَّــنا لِلْتَائِهِيــــنَ .. وَتَــذْهَـــــبُ الغُلَــواءُ

إِذ يُـدْرِكُــونَ بِـأَنَّ دَرْبَ خَلاصِـهــــمْ هِــي نَهْجُــهُ وَكِتَـــابُـهُ الْوَضَّــــــاءُ

وَبِــه الْهِــدايَـــــةُ نَبْعُــها مُتَدَفِّــــقٌ وَاللاهِثـــونَ الْبَاحِثُــــونَ ظِمـَـــــاءُ

---------------------

شعر: أحمد محمد الصديق

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة