ابن لادن :المشكلة الإسلام وليست ابن لادن
- اسم الكاتب:
كراتشي : القناة - وكالات - تاريخ النشر:21/04/2002
- التصنيف: 11 سبتمبر .. تقويم جديد .. ومفاهيم ملتبسة
نفى اسامة بن لادن مجددا اي تورط له في اعتداءات 11 ايلول في الولايات المتحدة واكد ان "الجهاد" سيستمر حتى في حالة عدم وجوده ، وذلك في حديث لصحيفة باكستانية مقربة من طالبان نشر امس الجمعة.
وبحسب صحيفة "الامة" اليومية الناطقة باللغة الاوردية التي تصدر في كراتشي (جنوب باكستان) قال ابن لادن في حديث لها "ان المشكلة ليست اسامة وانما الاسلام".
واكد ابن لادن أن هناك اماكن عبر العالم تنشط فيها منظمات جهادية: من كابول الى الشيشان مرورا بفلسطين والبوسنة والسودان وبورما وكشمير ودول اخرى عديدة. والجهاد سيستمر حتى في حالة عدم وجودي".
وحول تجميد الارصدة المالية لمنظمته (القاعدة) من قبل واشنطن اكد ابن لادن ان هذا الاجراء لن يكون له اثر على انشطة منظمته.
واوضح "تملك القاعدة بفضل الله اكثر من ثلاث شبكات تمويل مختلفة. وهي تدار عبر العالم بواسطة شبان على مستوى عال جدا من التعليم والكفاءة . ليس لدينا المئات او آلاف فقط من هؤلاء الشباب ؛ بل مئات الآلاف العارفين تماما لكل هذه الامور ، ويعرفون الحلول البديلة".
ونفى ابن لادن مجددا بشدة الاتهامات الموجهة اليه بالضلوع في الهجمات الارهابية في الولايات المتحدة وقال : "كمسلم فانا لا اكذب . لم اكن على علم بهذه الهجمات ولا اؤيد قتل الرجال والنساء والاطفال الابرياء".
واشار ابن لادن الى فرضيات مختلفة بشان الاعتداءات على واشنطن ونيويورك ، وقال : ان "المجازر" ربما كانت نتيجة لعنة صبها الله على اميركا ؛ بعدما ارتكبته بحق الرجال والنساء والاطفال من الديانات الأخرى خصوصا المسلمين".
وتابع "للولايات المتحدة الكثير من الاعداء وليس لها عمليا اي صديق".
وساق ابن لادن امثلة من دون اعطاء تفصيلات وتحدث عن جماعات مسلحة في الولايات المتحدة نفسها قادرة على عمليات دمار شامل وعن اللوبي اليهودي الذي ساءه فوز بوش وانتصاره في فلوريدا التى حسمت السباق الى البيت الابيض.
وردا عل سؤال حول ما اذا كان تنظيم القاعدة سيهاجم الدول الاسلامية التى تنضم الى الولايات المتحدة اعاد ابن لادن الى الاذهان ان التنظيم "قام من اجل الجهاد وهو تكليف شرعي وفرض على كل مسلم".
وقال على البلدان الاسلامية التى تدعم التحرك الاميركي ضد افغانستان "ان تفكر مرتين ، وان تتساءل اين موقعها دينيا وسياسيا واخلاقيا" واضاف : "سنفعل كل ما يامر به امير المؤمنين في امارة افغانستان الاسلامية ، واولو الامر".
وكان العديد من العلماء الدينيين المجتمعين فى كابول اوصوا الاسبوع الماضي بخروج ابن لادن من افغانستان طوعا وسلمت التوصية الى ابن لادن.
وقد نشرت المقابلة مع ابن لادن امس الجمعة في صحيفة الامة التى اوضحت انها ارسلت الاسئلة الى ابن لادن بواسطة قادة نافذين في حركة طالبا