السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،وبعد
فأنا إنسان ذكي وحساس منذ طفولتي، فما من عمل دخلت فيه إلا ونجحت وتميزت فيه عن غيري، ويلاحظ من حولي من أقارب وزملاء هذه الصفة في، فأنا كنت من أوائل الطلاب في الدراسة، ومن أذكاهم، ولكنني في نفس الوقت إنسان حساس الطبع، فلا أتحمل أخطاء الآخرين، وأريد العالم حولي أن يكون كذلك - أي بدون أخطاء ومخالفات - وأن يسير الناس حولي كما أريد، وهذه الأمور تأخذ كثيراً من وقتي وتفكيري.
واستمريت على هذا النمط من الحياة حتى انصدمت بمن حولي، وتحولت حياتي إلى صراع نفسي سبب لي كثيراً من الأعراض مثل: التوتر، والقلق والاكتئاب، وكثرة التفكير السلبي، وفي أشياء تافهة، وقلة الاختلاط بالناس، وانطواء وعزلة، وتلعثم أثناء الكلام مع الناس، خاصة إذا كان العدد كبيراً وضعفت في التركيز.
وأكثر ما يتعبني ويرهقني هو إذا وقعت لي مشكلة، ولو كانت بسيطة، فإن كل الأعراض السابقة تزيد، وتأخذ هذه المشكلة كل تفكيري وطاقتي، وبسبب هذه الحالة أصبحت لا أواجه الناس ولا أختلط بهم؛ حتى لا تحدث لي هذه الأعراض، بل أصبحت أخاف من مواجهة الناس والاختلاط بهم، ولقد ذهبت إلى الأطباء ولكنني أخاف من أعراض هذه الأدوية، ولا أستمر عليها.
وآخرها ما أنا عليه من علاج وصفه لي الطبيب، ولي أكثر من أسبوعين عليه وهو (بروزاك)، وبدأت فيه بحبة، ثم الآن أستخدم حبتين صباحاً، وقال لي أن أستمر عليه لأكثر من أربعة أشهر، ووصف لي معه بوسبار 5m صباحاً و5m مساء (وفلونكسول) نصف مليجرام صباحاً، ونصف مساء، وأنا الآن أشعر بتحسن بسيط، ولكن عندي غثيان وغازات في البطن، وقلة الشهية للأكل، فأرجو - يادكتور - أن تطمئنني عن هذه الوصفة، هل هي صحيحة حتى أستمر عليها؟ وهل لها أعراض إدمانية؟
ولكم تحياتي واحترامي.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

