السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولًا: جزاكم الله خيرًا على تسهيل الإجابة عن أمور ديننا في هذا الزمن الصعب.
لدي أخ متوفى -رحمه الله-، وله بنتان يتيمتان مقيمتان مع والدتهما، حصل خلاف بين زوجتي وزوجة أخي بسبب كلام زوجة أخي الجارح، وقد أثرت هذه المشكلة على علاقتي مع بنات أخي، رغم أن زوجتي ليس لديها مانع أن تزورنا زوجة أخي، إلا أن زوجة أخي تضايقت جدًا من هجر زوجتي لها، رغم أنه كان هجرًا جميلًا بلا عتاب ولا نقاش.
جلسنا سنة كاملة لا نزور بعضنا، وكان الحل الذي فرضته زوجة أخي أن ألتقي أنا والبنات عندهم في البيت أو خارج المنزل، حتى لا يلتقي بنات أخي مع زوجتي، وبالفعل تم هذا الأمر.
ومن فترة قريبة قررت أن أزور بنات أخي في منزلهم؛ لأني شعرت بتقصير معهم، إذ لم أكن أراهم إلا في الخارج، أو للاطمئنان عليهم، ذهبت وكانت الأمور على ما يرام.
بعد ذلك طلبت منهم أن يزوروني في بيتي؛ حيث رزقني الله بمولود، ولم يلتقِ بنات أخي بابني بعد، ولم يكن مطلوبًا منهم الجلوس مع زوجتي، لكن زوجة أخي طلبت أن تغادر زوجتي المنزل وقت وصول بنات أخي، فوقع خلاف آخر بيني وبينها بسبب إثارتها للمشاكل.
أنا الآن بين نارين: هل أخضع لكلام زوجة أخي؟ ففي قلبي نار من عدم جلب بنات أخي إلى منزلي إلا بشرط إخراج زوجتي من البيت، أو أُخرج زوجتي من المنزل، وهذا ما لا ترضاه زوجتي، ولا أرضاه شخصيًا، خاصة أنها لم تقصّر مع بنات أخي أبدًا، أم يوجد حل آخر؟ فأنا لا أريد أن أقصّر مع بنات أخي -لا قدر الله-.
وجزاكم الله عنا كل خير.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

