الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية جمح الرغبة في مشاهدة الحرام؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة متزوجة، وأحافظ على صلاتي وقيام الليل - بفضل الله - ولكن أحس أنني أريد أشاهد التلفاز، وخاصة الأفلام غير الأخلاقية، هذه مشكلتي الكبيرة.

أرجو مساعدتي بأسرع وقت؛ لأني أخاف على نفسي من أن يأتي يوم ولا أستطيع ردها، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ محبة في الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن إحساسك بالخطر دليل على أن فيك خيراً كثيراً، ونسأل الله يثبتك وأن يحسن لنا ولك الختام والمصير، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يحفظك وأن يسددك.

لا شك أن مشاهدة الشر تقود إلى السوء والشر، والعين أقرب الحواس إلى القلب، وهي الحاسة التي يهتم بها عدونا الشيطان، والنظر سهم مسموم من سهام إبليس، وإذا كان السهم مسموماً فإنه يتلف البدن، وكذلك النظر المحرم يفسد القلب ويبعد صاحبه عن تذوق حلاوة الطاعات حتى يصل به إلى قسوة القلب، وقد يوصل إلى العشق الموصل إلى الشرك عياذا بالله، وأحسن من قال:

كل الحوادث مبدأها من النظر **** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فعلت في نفس صاحبها **** فعل السهام بلا قوس ولا وتر

والنظر إلى الأفلام وتصفح المواقع المشبوهة أخطر من النظر إلى الأشياء على الطبيعة؛ لأن الإنسان يستحي إذا أطال النظر إلى أي إنسان، ولكن مع الشاشات والمواقع فإنه يطيل النظر، وقد يتمكن من تثبيت الصور الخليعة والمناظر القبيحة، وتشتد الخطورة عندما تكون تلك الأشياء خلف أبواب موصدة ومن هنا فنحن ننصحك بما يلي:

1- كثرة اللجوء إلى الله.

2- شغل النفس بالمفيد قبل أن تشغلنا بالسيئ الخطير.

3- وضع أجهزة الاتصال في صالات مكشوفة.

4- اعتماد أسلوب المشاهدة الجماعية المبرمجة الموجهة.

5- الإكثار من ذكر الله، وتذكر مراقبته سبحانه.

6- إيجاد برامج نافعة بديلة.

7- زيادة مساحات التواصل مع الأولاد والأسرة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً