الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دخول المسلم الجنة برحمة الله وشبهات النصارى حول ذلك

السؤال

كيف نرد على النصارى حين يقولون لنا : هل تضمنون الجنة؟

فإن قلنا: ندخلها برحمة ربنا، ونعيش بين الخوف والطمع فإنه أدعى لإحسان العمل يأتون لنا بأمثلة من كبار الصحابة يقولون أنهم لو أدخلوا أيديهم في الجنة لما ضمنوا دخولها، علماً بأن مثل هذه الأفكار تؤثر في المستمعين، فقد يرى المسلم أنه لا يضمن الجنة مهما فعل، ويغريه أولئك بما يسمونه: الخلاص إن آمنت بفداء المسيح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل أنور حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تدل الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية على أن الاعتقاد الصحيح والعمل الصالح جزاؤهما الجنة، ولكن مهما بلغ الإنسان في مراتب العبادة والصلاح فلن يوفي بشكر النعم الإلهية عليه، لذلك فهو يدخل الجنة برحمة الله، ورحمة الله ينالها المحسنون، وأما اعتقاد النصارى بأن الخلاص يكون بالإيمان بفداء المسيح، فهو مخالف للعقيدة الإسلامية؛ لأن الإنسان يتحمل مسئولية ما يصدر عنه من قول أو عمل، ولا يتحمل أحد عنه ذلك، ولا يخلصه في الآخرة إلا عمله، إذ كل نفس بما كسبت رهينة، وخطيئة آدم عليه السلام تاب منها وتاب الله عليه، ولا تتحملها ذريته، ولا تحتاج إلى الفادي المخلص ، وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً