الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فقدان الطفل للأصدقاء

السؤال

السلام عليكم.
ابني عمره 4سنوات، وُلد في ألمانيا، ذكيٌ ويحب الأطفال جداً، لكن ليس لديه أصدقاء يلعبون معه، مع أنه يتقن اللغة، وهو يكرر: ليس لدي أصدقاء ويحزن لذلك، حاولت مع المربية في الروضة، لكنها غير متعاونة، إني قلقة جداً عليه، حتى أنه عندما يرى أطفالا يلعبون يبقى معهم ولا يريد الرجوع إلى البيت إلا عندما يرجعوا هم.
أرجو النصيحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ساره حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي سارة لا تقلقي، فإن طفلك يحتاج إلى نوع من العناية في اللعب، واعلمي أن اللعب يعتبر حاجة ضرورية من الحاجات الطفولية، وطفلك في هذه السن يجد لذة كبيرة في اللعب مع أقرانه، حيث يعمل على تفكيك اللعب إلى قطع متعددة، فهذه أُولى عمليات التفاعل الاجتماعي مع الآخر، واللعب يعتبر نشاطاً سلوكياً فضلاً عن فوائده الفسيولوجية والنفسية، فإنه يُسهم في تكوين الشخصية، وأنا أنصحك أختي الفاضلة أن تتركي طفلك يلعب مع أقرانه الآخرين، وحاولي إن استطعت أن تراقبيه من بعيد حتى لا يتعرض للخطر، فإن اللعب قد يكشف لطفلك أموراً كثيرة ويستطيع أن يتعلم مهارات كثيرة.

وبالنسبة للأصدقاء حاولي أنت أن تكوّني له بيئة أصدقاء من الجيران الذين هم حولك، وليس شرطاً أن يكونوا عرباً، المهم بيئة اللعب التي يرتاح ويطمئن إليها ولدك، ولكن دائماً أكرر مع وجود الرقابة في اللعب، ولا تتركي له الحرية المطلقة فيتيه الطفل من بين يديك.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً