الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كي تتخلص من الخجل

السؤال

السلام عليكم.

أرجو من الله ثم منكم المساعدة، فأنا طالبٌ جامعي ولكني خجول إلى حد لا يتصور، فلا أستطيع الحديث في جمع من الناس، ولا أرفع صوتي، وعندما أخرج إلى أي مكان أحس وكأن جميع الناس ينظرون إلي وهم كذلك، وأنا إنسان ملتزم وذو لحية طويلة، ولكني لا أستطيع نصح من حولي، وعندما أعمل شيئاً ما أحس وكأن الناس تراقبني، فأحاول إتقانه لكي يعمل به الناس، ومنذ أربع سنوات وأنا أقضي 95% من وقتي لوحدي، ولا تقل حاول فإن الناس تنتقصني وتعتبرني تافهاً، رغم احترامي لهم، فأرجو المساعدة، فإني والله أبكي وأعاني مما أنا فيه.

أرجو إجابتي وعدم تحويلي إلى استشارةٍ أخرى.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Saad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي سعد حفظك الله ورعاك، اعلم أن الإنسان الإيجابي هو الذي يأخذ بزمام المبادرة في حياته ويعترف بمسئوليته الكاملة عن أفعاله وتصرفاته، بينما يتأثر الإنسان السلبي بالظروف المحيطة وبآراء الناس فيه، ويشقى إذا انتقده أحدهم، وليس معنى الإيجابية أن تكون هجومياً أو لحوحاً عند تعاملك مع الآخرين، بل يكون تفكيرك مقداماً فتؤثر في الناس وتتأثر بهم.

ولكي تتخلص من الخجل يتطلب منك تتبع الخطوات التالية:

1- الوعي بذاتك: أي لا بد أن تكون مقدراً تماماً لقدراتك ومهاراتك؛ حتى لا تكوّن شعوراً كاذباً عن نفسك، فلابد أن تكوّن صورة حقيقية عن نفسك دون مبالغة.

2- قوة الإرادة: لا تستسلم للخجل، ولا بد أن تكون لديك قوة الإرادة والتصميم على مواجهة هذه المشكلة بالإصرار؛ وذلك بالاندماج مع الآخرين سواءً في الدراسة أو في العمل أو في الحي، مما يزيد ثقة الفرد بنفسه تدريجياً فيتخلص من الخجل.

3- حيوي وذو عزم: لا بد أن تتسم بالحماس والدافعية والميل إلى التغيير والتطوير، وتتميز بوضوح الهدف.

4- إيجابي ومتفائل: ابعد عنك الإحباط واليأس، وتجاوز ذلك بسرعة، وحاول أن تتمتع بالإيجابية والإقبال على الحياة.

5- اجتماعي ومتعاون: حاول أن تشترك مع الآخرين في العمل الجماعي، وشجع غيرك على العمل، وقدم لهم يد العون والمساعدة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً