الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخجل وازدواجية الشخصية في ذلك .. نظرة طبية نفسية

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن لدي مشكلة نفسية، وأرجو أن يفسح لها المجال، واعذرني ـ يا دكتور ـ إن أطلت في الرسالة، فإن شئتم عرضتموها مختصرة، ولكني أريد أن أشرح مشكلتي النفسية بشيء من التفصيل، وأرجوك ـ يا دكتور ـ أن تقرأ رسالتي كاملة، لأني أحس بالعذاب من هذه المشكلة، ولولا علمي بقدرة الله تعالى لقلت إني لن أشفى من هذا المرض النفسي.

أنا شاب عندي حوالي عشرين سنة، أسكن في القاهرة في مصر، وأدرس في كلية الصيدلة، مصري، ولكن ولدت في الكويت وعشت فيها معظم حياتي، وعند إكمال الدراسة الثانوية انتقلت إلى مصر لألحق بإخوتي الكبار وأدرس في الجامعة، وأبي وأمي لا يزالان في الكويت للعمل، أنا أصغر إخوتي، لدي ثلاث أخوات وأخ واحد.
ربما ساعدت المعلومات السابقة في تفهم الحالة.

هذه المشكلة النفسية بدأت معي من سن صغيرة ومنذ زمن بعيد، ربما من الصف الأول الابتدائي، ولكنها أخذت تتطور وتختلف ظروفها كما يتطور المرض العضوي، فربما تظهر أعراض جديدة وتختفي أعراض سابقة، وربما تزداد بعض الأعراض سوءاً، فمشكلتي النفسية لم تكن ثابتة على حد اعتقادي، بل تغيرت بمرور السنين، ولكنها الآن في مرحلة لا أستطيع معها أن أعيش كما يعيش الأسوياء، بل أحس دائماً بالنقص ولا أدري ما أفعل!

وسوف أركز على مشكلتي في الزمن الحالي، وأتمنى من الله سبحانه أن يوفقك للحل الناجح لهذه المشكلة، وصدقني ـ يا دكتور ـ سأظل ممتناً لك وأدعو لك إذا قدر الله شفائي إن شاء الله، وعذرا للإطالة في المقدمة.

لا أعرف كيف حالتي بمصطلحات علم النفس، ربما يكون خجلا شديدا أو حالة من الفصام، ولكن بمصطلحات العامة قد أقول إنني بوجهين، وأحس أن هذا ليس بيدي، وأتمنى أن أتخلص من هذا ولكن أحس أن جبلاً وجداراً يفصل بيني وبين أن أكون إنساناً طبيعياً يعيش بشخصية واحدة أمام الناس، أقول إنني بوجهين؛ لأني أمام أهلي ( أبي وأمي وإخوتي ) أكون بوجه وبشخصية، أما في الشارع ومع أصدقائي في الكلية والمسجد وغيره، أكون بشخصية أخرى مختلفة تماماً بل وقد تكون متناقضة، ولكن في كلتا الشخصيتين فأنا على خلق طيب، بل ويضرب بي المثل أحياناً في الطيبة، ربما في مرحلة المراهقة ساءت أخلاقي كثيراً مع أصدقائي ولكن الله هداني، وأنا والحمد لله ملتزم ولا أترك فرضاً في المسجد، وأصلي الفجر، وأحفظ من القرآن.

وأريد أن أقول أيضاً: إن سبب لجوئي إليك ورغبتي الشديدة في العلاج بعد كل هذه السنين من السكوت على المرض هي بدايتي في التدين والالتزام، لأني أحس أني منافق، كاذب، مخادع، بوجهين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيها".

أما الشخصية الأولى أو الوجه الأول، فهو مع أهلي، أي أبي وأمي وإخوتي، باستثناء أخي الأكبر، فحالتي معه ليست سيئة جداً ولكنها أيضاً غير سوية، أما أبي وأمي وباقي إخوتي فعلاقتي معهم ليست طبيعية أبداً، أما صفات هذه الشخصية التي تعذبني وتسبب لي المشاكل، فهي أنني خجول جداً جداً معهم (أي مع أهلي)، لا أكلمهم، ولا أسلم عليهم، ولا أتحدث معهم، ولا آخذ وأعطي معهم في الكلام، بل خجول جداً لدرجة كبيرة، لا أعلم السبب، عندما أقابل أحداً منهم يضيق صدري ولا ينطلق لساني، فأنا أسكن معهم، ولكني أعيش معهم كغريب، كأني ضيف عليهم وليس منهم، أخجل منهم كثيراً، وإذا حضر الطعام أو جلسنا معاً للحديث، أجلس في آخر الصالة، أنظر إليهم فقط، ولا أشاركهم في الحديث، فقط أسمع وأنظر ولا أتكلم معهم! ولا أنطق بكلمة من الخجل، والسبب الوحيد الذي يجعلني أتكلم هو إذا سألني أحدهم سؤالا، فأجيب عليه بأقل الكلمات وبطريقة جافة جداً ولكن ليست غليظة.

هذه حالي معهم، وقد تعودوها ولم يعودوا يستغربونها، فهم تعودوا حالي هذه، وهم يحبونني ويعطفون علي ويعرفون أنني مريض، ولكن ربما لحساسية الأمر لا يفكرون في عرضي على طبيب نفسي، واستمر الحال هكذا لسنين طويلة حتى تعودت وتعودوه، لا أدري ماذا أفعل؟ وأحس أن الأمل في شفائي قليل، إذا رجعت من الكلية ووجدت أبي أو أمي لا أسلم عليهما من الخجل، بل والعجيب أنهما هما اللذان يقولان لي: كيف حالك! والمفترض أن يحدث العكس، فأنا خجول جداً مع أهلي ولا أشاركهم الحوار والحديث، وإذا رغبت في اقتناء شيء لا أجرؤ على قوله لهم، ليس من الخوف كما أظن، بل أعتقد أنهم يتمنون مني أن أطلب منهم ولو طلبا واحداً، ولكنه الخجل منهم، فأحاول أن أحصل على ما أريد من ورائهم، وبطريق غير مباشر خجلاً منهم.

ولكن الوضع قد يختلف قليلاً مع أخي الكبير، فأنا أتحدث معه وأحاوره ونتكلم سوياً، وأعامله بطريقة تكاد تكون طبيعية، لكن أيضاً هذه العلاقة ليست طبيعية، وأريد أن أشير إلى أن هذا الخجل من أهلي لم يبدأ هكذا فجأة، بل تطور بمرور الزمن، فهم يقولون لي إنني عندما كنت طفلاً كنت اجتماعياً جداً وأتكلم مع الكل، وهذا شيء أذكره، وأتعجب له، كيف كنت في الماضي ( في الطفولة ) اجتماعياً جداً مع أهلي والآن خجولاً منهم!؟
ربما حدثت لي صدمة نفسية أدت لهذا الخلل ولكني ربما لا أتذكرها أو لا أستطيع تحديدها، بدأ الخجل خفيفاً، ربما مع أبي وأمي في المرحلة الابتدائية، ثم أخذ يزيد ويشمل إخوتي حتى استفحل وصار خجلاً تستحيل معه الحياة الطبيعية مع الأهل، أنا معذب جداً، ولا أعرف ماذا أفعل لتعود علاقتي مع أهلي سوية!؟

هذا هو وجهي الأول، أما الوجه الثاني فهو مع أصدقائي في الكلية، في المدرسة، في المسجد، في الشارع، وغيره، هذا الوجه هو الوجه الاجتماعي، إذن كنت في طفولتي طفلاً اجتماعياً ثم ربما حدثت صدمة أدت إلى الخجل من أهلي (أبي وأمي وإخوتي)، وبقيت العلاقة مع باقي الناس في المدرسة والشارع طبيعية، مع أصدقائي أتحدث معهم بطلاقة وحرية وطريقة طبيعية، ربما أعاني من بعض المشاكل أيضاً ومن بعض الخجل، ولكن ليس إلى هذه الدرجة السيئة مع أهلي، نعم أواجه وواجهت مشاكل كثيرة في المدرسة كما يحدث لكثير من الأطفال من الإهانات والاعتداءات من الزملاء، فهل الصدمة جاءت من الأهل أم من الأصدقاء؟ لا أعرف!

وبصراحة حدثت لي في المرحلة الابتدائية مشكلة ربما أذكرها لأول مرة لشخص ما، هو أنني عانيت من شيء يشبه الريح، أي تخرج روائح كريهة من الدبر، ربما لأن العضلات التي تتحكم في الريح والبراز ضعيفة أو فيها خلل، فأصبحت مشكلتي هذه معروفة بين زملائي، وأصبح الكثير منهم يتجنبون الجلوس بجانبي في الفصل، وأثر هذا في نفسي كثيراً، وربما أدى إلى بعض الانطواء والانعزال من زملائي في المدرسة، وربما أدى إلى هذا الخجل في نفسي، ولكن أهلي لم يعلموا بهذه المشكلة، وأنا متأكد من ذلك، ربما تكون هذه هي المشكلة فقد عانيت منها زمنا طويلا، واستمرت معي حتى المرحلة الثانوية ( بدأت في المرحلة الابتدائية ).

وربما هذه الصدمة كانت بسبب ضعف شخصيتي في المدرسة وعدم قدرتي على العراك والدفاع عن نفسي، فكنت أتعرض لكثير من الاعتداء، وربما أدت العوامل السابقة مجتمعة إلى ظهور المشكلة، ولكن لله الحمد لم أعد أعاني الآن من انفلات الريح منذ دخولي الجامعة، وقد نسيتها تقريباً، ولم تعد تسبب لي مشاكل مع زملائي في الجامعة أو أي مكان آخر، وبالنسبة للاعتداء فقد قل بمرور الزمن، وقويت شخصيتي كثيراً في المرحلة المتوسطة أو الإعدادية وصاحب هذا سوء الخلق، ولكن الله هداني الآن وتخلصت من سوء الخلق، في الكلية لا أعاني من اعتداءات، إذا قد تخلصت من المشكلتين السابقتين، ولكن حتى مع مشكلة انفلات الريح كانت علاقتي مع أصدقائي جيدة وطبيعية، وكنت اجتماعياً جداً معهم، أكلمهم وأحاورهم وأمزح معهم بدون خجل، أما في البيت فتنقلب حالتي 180 درجة، وأصبح منغلقا انطوائيا خجولا، لا أجرؤ على الكلام.

ومن أكثر ما يعذبني هو أنني قد أمشي مع صديقي في الشارع وأكون معه طبيعياً، فإذا ظهر أحد من أهلي انقلب الحال، وأعود خجولاً حتى مع صديقي، مما جعل أصدقائي ينظرون إلى باستغراب، لماذا يكلمنا بشكل طبيعي فإذا جاء أحد من أهله أصبح صامتا لا يتكلم ولا ينطق بكلمة!؟ هذا يعذبني كثيراً، حتى إنني لا أعطي رقم تليفوني لأصدقائي، لأنني أعلم أني سأضطر أن أتكلم معهم بشكل طبيعي أمام أهلي، وأنا أحاول أن أخبئ عن أهلي أنني اجتماعي، فهم ربما يظنون أني خجول في الكلية والشارع ومع أصدقائي، كما أنني خجول معهم في البيت؛ لذا لا أحب أن أكلم أصدقائي أمامهم، وهذا أثر على علاقاتي في الكلية!

أتصدق أني مر علي الآن حوالي سنتين ونصف في الكلية، ولا يعرف رقمي إلا اثنان فقط أو ثلاثة!! مع أن أصدقائي قد يبلغون خمسين أو أكثر، فأنا لدي كثير من الأصدقاء، وهذا جعلهم ينظرون إلي على أني إنسان مريض، فكلهم يستغربون، لماذا لا تعطينا تليفونك!؟ فكانت حجتي في البداية أن التليفون معطل، ثم اضططرت أن أعطيه لبعض من أقرب أصدقائي دون علم الباقين! كما ترى ـ يا دكتور ـ لي شخصية في الكلية اجتماعية ونشيطة، وشخصية أخرى مخالفة تماماً للشخصية الأولى، خجول، منطو، لا أتكلم مع أحد في البيت.

أما الدافع الذي جعلني أثور على هذا الوضع بعد أن تعايشت معه، فربما يكون بسبب المشاكل والإحراج الذي يسببه مع زملائي، ولكن أرى أن السبب الرئيسي هو التدين، فصلة الرحم واجبة، وأنا لا أكلم أحداً من أقاربي ولا أزورهم، ربما ليس خجلا منهم، ولكن خجلا من أن يعلم أهلي في البيت بهذا، إذا المشكلة كما أظن تتلخص في: أبي+ أمي+ إخوتي، أما الباقي، فإن كانوا غرباء عن أهلي ولا يعرفونهم كنت اجتماعياً معهم، أما إذا يعرفون أهلي، أو كانوا أقربائي ( أعمامي وعماتي وأخوالي وخالاتي ) فأكون خجولا منهم ربما ليس لذاتهم، بل بسبب أنهم يعرفون أهلي في البيت، فكيف أبر أهلي!؟ كيف أصل أبي وأمي وأعطف عليهما وأنا لا أكلمهما ولا أقول لهما كلمة طيبة بسبب خجلي منهم!؟ كيف أبر إخوتي وأقربائي وأنا خجول منهم!؟

أحس أنني آثم وقاطع للرحم وأتمنى الحل، كذلك بعض من أهلي ليس ملتزما بالدين، فكيف أنصحهم وأعظهم وأنا خجول منهم؟ لم أعد أتحمل هذه الحال السيئة، وأتمنى من كل أعماقي أن يشفيني الله، وأرجو أن يكون هذا على يديك، أقرأ القرآن ليشفي صدري، وأدعو الله في أوقات الإجابة، وأحاول أن آخذ بالأسباب، لذا لجأت إليك يا دكتور.

قرأت في بعض الاستشارات أن العلاج يكون سلوكياً أو دوائيا، فأرجو أن تنصحني بالعلاج الدوائي المناسب وكميته، وأرجو أن تصف لي أفضل الأدوية تأثيراً ولا يهم الثمن، وقد سمعت عن عقارSeroxat، ولكن البعض يقول أنه قد يؤدي للإدمان أو الانتحار إذا تم التوقف عن استخدامه، فأرجو أن يكون الدواء غير مضر أو يسبب الإدمان.
أما العلاج السلوكي فسأحاول اتباعه إن شاء الله، وبالنسبة إلى اللجوء إلى طبيب نفسي مباشرة فقد يكون هذا ممكناً، فقد أقول هذا لأهلي بطريقة ما، ربما عن طريق أخي الأكبر، ولكني اخترت هذا الطريق أولاً لعله يكفيني الأمر الثاني.

أرجو من كل قلبي الشفاء، وعندي الاستعداد والرغبة والإرادة في الشفاء، ولكني أحتاج لمن يأخذ بيدي ويساعدني، ويقول لي أن هذا المرض ـ الذي أظنه مرضاً مستعصيا من الصعب شفاؤه ـ قابل للشفاء، لعلي أعود إنساناً طبيعياً مع كل الناس بلا استثناء. وبالمناسبة أنا متفوق في الدراسة ولا يقل تقديري عن جيد جداً.
عذراً للإطالة، وأرجو الرد على رسالتي بأسرع وقت ممكن، فأنا متشوق ومتحرق جداً للعلاج.
وشكراً لكم على الموقع المتميز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أ.ك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من الواضح من رسالتك الطويلة والمفصلة، والتي دارت حول موضوع واحد في نظري، وقد عبرت عنه جلياً، هو أن شخصيتك ربما تكون غير متوازنة الأبعاد بعض الشيء، وكثير من الناس ربما يكون له بعض الازدواجية أو يحمل أكثر من سمة، أو تكون الشخصية متعددة في كيفية التواصل مع العالم الخارجي وقبول الذات.

أما ما ذكرته من خجل يُصيبك في بعض الأحيان، ولا يصيبك في مواقف أخرى، فهذا لا أعتقد أنه خجل متعلق بشخصيتك، وإنما ربما يكون نوع من الرهاب أو الخوف الظرفي، كما أنه ربما يكون دليلاً قوياً على رفضك للآخرين بصورةٍ لاشعورية، مما يجعلك تجد الصعوبة في التواصل معهم، خاصةً حين يكون الأمر متعلق بالأسرة والأهل.

أنت أيها الأخ الفاضل في حاجة لإجراء حوار مع ذاتك بصورةٍ أكثر إيجابية، كما أن هذا الحوار لابد أن يمتد ويشمل أسرتك وأهل بيتك، ومما يؤسف له أننا في أسرنا العربية والإسلامية نُقلل من أهمية الحوار الأسري الجاد، مما يقلل من التعاضد بين أفراد الأسرة وقبول الرأي الآخر في بعض الأحيان، وعليه أرجو أن تكون أكثر مفاتحةً وصراحة مع أهلك، ولا مانع أن تقترح عليهم أن يكون هنالك اجتماع أسري أسبوعي يمتد لفترة ساعة من الزمن على الأقل، يتم فيه التحاور في كل الأمور التي تتعلق بأفراد الأسرة، أو حتى التحدث والتحاور في أمور عامة، ولابد لهذه الجلسات الأسرية الأسبوعية من أن تؤخذ بجدية تامة من جميع الأفراد، وأن يرأس أحد أفراد الأسرة هذه الجلسات بالتناوب.

أما العلاج الدوائي، فيُعتبر الزيروكسات من أفضل الأدوية التي تساعد في مثل حالتك، وهو دواءٌ غير إدماني، وما ذُكر عنه من أنه يسبب الانتحار فيه الكثير من اللغط وعدم الصواب، فقد سُجلت حالتين من الانتحار وسط اثنين من الشباب في بريطانيا، وبعد إجراء البحوث المتأنية في هاتين الحالتين اتضح أن سبب الانتحار كان هو الاكتئاب المصاحب وليس الدواء، وكإجراء تحوطي فقد نصحت الجمعية البريطانية الاستشارية للطب النفسي بأن لا يُعطى الزيروكسات لمن هم دون السابعة عشرة من العمر، وعليه لا أرى أي سبب يمنعك من تناول هذا العلاج، والجرعة التي ننصح بها في مثل حالتك هي 40 مليجرام في اليوم، تبدأ بالتدرج، بحيث تكون البداية نصف حبة يومياً لمدة أسبوعين، ثم ترفع بمعدل نصف حبة كل أسبوعين أيضاً، حتى تصل إلى الجرعة المقررة، ومدة العلاج هي ستة أشهر، تبدأ بعدها في تخفيض الدواء بنفس الطريقة، حتى تنتهي مدة العلاج المقررة.

شفاك الله وعافاك، وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً