الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور بالفشل والإحباط والكسل وكثرة النوم هرباً من مواجهة المشاكل

السؤال

منذ طفولتي وأنا لا أختار ملابسي لعدم الثقة بالنفس، وأكره المذاكرة، مع أني كنت متفوقاً في الصف الابتدائي؛ وذلك بسبب تدريس والدي لي للمواد الدراسية للسنة المقبلة في الصيف، وأحياناً قليلة للتنزه؛ مما سبب كرهي للدراسة والمذاكرة، وفي منتصف الثانوية التزمت دينياً وقرأت وحضرت بعض الدروس الدينية واهتممت بلعبة رياضية، فأخذت معظم وقتي وأتاح لي ذلك أني جلست في شقة منفرداً في نفس منزل الأسرة مع صغر سني وعدم تحمل المسئولية.

وفي فترة امتحانات الثانوية كنت أنام ليلة الامتحان، وأحياناً لا أنام بالمرة، فحصلت على مجموع ضعيف جداً مع كثرة الدروس الخصوصية، فكان أن دخلت معهداً سنتين، وكنت أتلصص على النساء وأفتش في حاجات الآخرين من إخوتي مع أني أكبرهم؛ فوجدت أشرطة جنسية، وكنت مدمناً للعادة السرية بشراهة، فكنت أنسى كثيراً، وكرهت اللغة الإنجليزية؛ مما أثر في دراستي وعملي.

وأشعر بضعف شخصيتي، ويقال لي بأني بخيل، وأنا أظن أني حريص، وأشعر بعدم وجود هدف أمامي أو أمل! وأضيع وقتي في أشياء لا تفيد أو ألجأ إلى النوم، والآن أنا متزوج وأحياناً أفكر في الزواج بامرأة جميلة، فأرجو النصيحة والعلاج.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ س ا م ح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا نعتقد أنك مريض نفسياً، إنما علّتك تتمركز نحو شخصيتك، فأنت محتاجٌ لأن تعيد تقييم الذات بصورةٍ أكثر إيجابية؛ لأن ذلك هو الوسيلة الوحيدة التي ترفع من مهاراتك الاجتماعية، والتي سوف تؤدي إلى تحسين صحتك النفسية .

يجب أن تقيس الأمور بمقياس السلبية والإيجاب، ولابد أن ترجح الإيجابيات في عقلك الباطني وعقلك الظاهري مهما كثرت السلبيات، فهذه واحدة من الوسائل التي نراها فعالة جداً في أن يعيش الإنسان في صحية نفسية طيبة .

لا بأس أيضاً من أن تتناول بعض الأدوية المضادة للاكتئاب والإحباط، وبما أنك أكثر ميولاً للكسل، فربما يكون الدواء الذي يعرف باسم بروزاك هو الأفضل، حيث أنه استشعاري، ويؤدي إلى تحسن اليقظة لدى الإنسان، وذلك بجانب تحسينه للمزاج العام، والجرعة التي تبدأ بها هي 20 مليجراما في اليوم لمدة أسبوعين، ثم ترفعها إلى 40 مليجراما في اليوم (أي كبسولتين) وتستمر على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، ثم يمكن أن تخفض الجرعة إلى كبسولةٍ واحدة لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

أخي! لابد أن تحسّن من التواصل الاجتماعي لديك، ويا حبذا أي نوع من الرياضة الجماعية، كما أن حضور حلقات التلاوة يزيد من المهارات الاجتماعية، ويُفيد الإنسان بإذن الله في دنياه وأخراه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً