الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التخلص من أعراض الهرع دوائياً

السؤال

مشكلتي بدأت منذ حوالي العام عندما شعرت فجأة بدوخة قوية، ومنذ ذلك الوقت وأنا أشعر بها طوال اليوم! وطبعاً هذه الدوخة يتبعها أعراض: من ضيق التنفس وسرعة خفقان القلب وتنميل في اليد اليسرى، ومنذ ذلك الوقت وأنا أراجع عدة أطباء في عدة بلدان عربية، وأجريت كافة معظم التحليلات للغدة الدرقية، وصورة مقطعية للرأس وخلف الرأس، ومعظم تحاليل الدم والسكري، وكلها كانت جيدة، وراجعت طبيب الأنف والأذن والحنجرة والباطنية والعيون والنتيجة مماثلة.

واستمرت الحالة من التعب والإرهاق والدوخة لأكثر من أربعة أشهر متواصلة وأنا أتوقع الموت في أي لحظة، تأثر عملي وحياتي الزوجية، ومن ثم نصحني طبيب الأعصاب بأن أراجع طبيباً نفسياً، والذي قال لي: أن ما تعاني منه هو عبارة عن تراكمات من المشاكل ظهرت فجأة وأدت إلى الحالة، ووصف لي الطبيب دواء زيروكسات بواقع حبة ونصف يومياً وتحسنت حالتي عن السابق.

وبعد ستة أشهر من تعاطي الزيروكسات زاد وزني كثيراً جداً، وقضى الدواء على رغبتي الجنسية بالكامل، وعندها قال لي الطبيب: بأن أغير الدواء إلى بروزاك وأن أنسحب من الدواء الأول، ووصلت من حبة ونصف إلى نصف حبة خلال أسبوعين، وبعد بضعة أيام وأنا حالياً أتناول نصف حبة عادت الدوخة قليلاً، وبدأت أشعر بالإرهاق وضيق التنفس، وأصبحت أستسلم عند هذه الأعراض إما بأنني أنام أو أنني سأموت وأكتشف النتيجة عندما أصحو.

تعبت من هذه الحالة، وإلى متى ستستمر؟ وهل تنتهي الحالة.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جميل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذه الحالة التي أُصبت بها تُعرف بالهرع (Panic) وأتفق معك تماماً بأنها مزعجة، ولكن أؤكد لك بأنها ليست خطيرة.

أهم علاج لعلاج حالات الهرع هذه، هو ممارسة تمارين الاسترخاء بصورةٍ منتظمة (توجد عدة أشرطة وكتيبات في المكتبات توضح كيفية القيام بهذه التمارين).

أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فهو يُعتبر أيضاً هامٌ وفعال لعلاج الحالة، ويعتبر الزيروكسات من أفضل العلاجات، إلا أنه وكما تفضلت قد يسبب زيادةٍ في الوزن، وصعوبات جنسية للبعض.

الأدوية البديلة هي البروزاك، والسبراليكس، والفافرين، ويُعتبر الفافرين أقلها تأثيراً سلبياً على الوزن والناحية الجنسية، وجرعته هي 50 مليجراما أولاً يومياً لمدة أسبوعين، ثم تُرفع الجرعة بمعدل 50 مليجراما أخرى كل أسبوع، حتى تصل إلى 200 مليجرام في اليوم، ويجب أن لا تقل مدة العلاج عن ستة أشهر .

أما بالنسبة للسبراليكس، فجرعته هي 10 مليجرام يومياً، تُرفع بعد شهر إلى 20 مليجراما في اليوم، ويجب أن لا تقل مدة العلاج عن ستة أشهر أيضاً.

هنالك دواء فعّال جداً لنوبات الرهاب الحادة، ويُعرف باسم زاناكس، ولكن يُعاب على هذا الدواء أنه لا يخلو من بعض الصفات الإدمانية إذا تناوله الإنسان لمدةٍ طويلة، وعليه لا بأس من أن تستعمله، ولكن في أضيق نطاق، وجرعته هي ربع مليجرام إلى نصف مليجرام مرة إلى مرتين في اليوم.

ما دمت تستعمل البروزاك فأرى من الأفضل أن تستمر عليه لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وإذا قدّر الله ولم تتحسن عليه، فيمكن أن تنتقل بعد ذلك إلى الخيارات الأخرى التي ذكرتها لك في الأعلى.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الإمارات عبدالله

    هذه كما تفضلت علامات عين أو حسد أو سحر أريد منك التزام الصلاة في مسجد وفي جماعه واتباع اذكار صباح و المساء وقراء جزء من سوره البقره حتى تنتهي سوره البقره في اليوم ثالث
    توقف من استعمال أدوية تدريجيا لانها سوف تجعل العلاج أصعب
    أنا أخالف رأي شخص الذي نصحك من هذا موقع وان الأعراض واضحه انه حسد أو سحر ...
    ونصحك بالاسترخاء ولم ينصحك بذكر الله ... إلا بذكر الله تطمئن القلوب ...

    اجعل لسانك رطب بذكر الله يا خي مسلم
    أنا مستغرب من ردت فعل الذي ينصح

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً