الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جفاف البشرة في أماكن معينة من الجسم

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة وبعد:
فأشعر دائماً بجفاف شديد في بشرتي، وفي أماكن معينة من الجسم مثل اليدين والساعدين وواجهة القدم من أعلى، مع أني أستخدم كريماً ضد الجفاف لكن بلا فائدة، ويصبح جلدي كأنه مقشر، فما سبب ذلك؟ وهل يوجد نوع معين من اللوشن لمثل هذه البشرة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نانسي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: يجب أن نفكر بالسبب؛ لأن الجفاف عندك موضّع (أي غير منتشر).

من الأسباب المحتملة بعض الكريمات أو السوائل التي قد تحدث التهاب جلد خفيف غير ظاهر وغير بين (تحت سريري) يتظاهر بالحكة دون غيرها من أعراض الالتهاب.

من الممكن أن تكون قابلية التهاب الجلد البنيوية موجودة، وتتظاهر في مواضع الجفاف المذكورة، أو من الممكن أن تكون قابلية الجلد للجفاف موجودة، وتتظاهر في المواضع المغسولة دون التجفيف للماء، والمعلوم أن الماء مجفف أي بعد وضعه على الجلد يتبخر ويأخذ الحرارة اللازمة لتبخره من الجلد، فيجف الجلد من الماء ومكوناته الملينة له، فيصبح جافاً كما تصفين.

هناك ما يُسمى بداء السمك، وهو جفاف شديد للجلد، بحيث يصير مثل حراشف السمك، وهو غالباً ما يتحسن صيفاً، ويزداد شتاءً، كما وأنه غالباً ما يكون أخف في طيات المفاصل بسبب الرطوبة في هذه المواضع.

الإصابة على ظهر القدم، غالباً نرجح فيها التماس مع ما يُلبس بالقدم من شريط يغطي ظهر القدم، فإن كان كذلك، فالحل هو استعمال الجوارب لعزل الشريط عن الجلد، أو باستعمال ما لا شريط له، أو بتغييره إلى مادةً غير محسسة (أي لا تسبب الحساسية) بالاختبار.

الجفاف يُعالج بالمرطبات التي قد يطول مدى استعمالها ما زال السبب قائماً على اختلاف مصادره، ومن المرطبات ما ذكرناه تكرار الفازلين أو الغليسيرين أو البيبانثين أو اويلاتوم لوشن، أو أياً من بيبي لوشن أو سيباميد لوشن .. إلخ

وأخيراً: لا بد من معاينة الحالة وتشخيصها قبل الحكم عليها.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً