الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الصدفية بالأعشاب وعلاج التينيا

السؤال

السلام عليكم.

أرشدني بعض المتخصصين في الطب الشعبي أو طب الأعشاب أن لزيت الزيتون وزيت جوز الهند وفول الصويا والزبدة أثراً في علاج مرض الصدفية بالتناول مع الأكل، فنرجو الإفادة.

سؤالي الثاني هو:
بعض الأصدقاء لي مريض بمرض التينيا، تظهر وتختفي من حين لآخر، أفيدونا عن أفضل علاج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ SH_EL65 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: الصدفية والأعشاب:

الصدفية مرض ٌمزمن قابل للعلاج غير قابل للشفاء التام، له من الأدوية والمناقشات آلاف الصفحات والمقالات، ولكنه مع ذلك مزمن وناكس، حتى بعد السيطرة عليه والتحسن.

من الأدوية المشهورة في علاجه المراهم الكورتيزونية، ومركبات فيتامين (د 3 ) وبدائل الكورتيزون، والعلاج الضوئي الكيميائي، ومضادات انقسام الخلايا، ومعدلات المناعة، وأخيراً -أي حديثاً- الجيل الجديد من العلاجات الحيوية (بيولوجيك) ذات الكلفة العالية والتأثير التخصصي الهادف على خلايا تي.

الأعشاب وبعض المأكولات ذُكرت في أكثر من موضع على أنها قد تُفيد الصدفية، ولكن بعد الانتباه إلى أنها ليست شفاءً، كما وأنه يُساء استعمالها بدون تركيب دقيق ولا تركيز مراقب، ولا صانع مرخص، ولا بائع مُجاز، ولا واصف متخصص، ولا مستعمل موجه، ولا تاريخ للانتهاء موضح، وهذا كله من المآخذ الكبيرة على ما يُسمى اللعب بالأعشاب والمتاجرة بأموال الناس، ولا مانع عندي من استعمال هذه المواد بشرط ألا نرتبط بها يقينياً وندفع في أثمانها ما لا يُعادل قيمتها وكميتها، ولا نستطيع الحكم اليقيني عليها إلابدراسات تفصيلية منشورة تابعة للمنهج العلمي في البحث، وهذا لم يحدث إلا على نطاق ضيق، علماً بأن الحشيش والهيروئين والأفيون كلها أعشاب، فهل نقول إنها طبيعية أي مطلقة الفائدة؟

ومن باب العدل والتوسع، فإن كل مرطب مهما كان قد يرتاح عليه مريض الصدفية؛ لأنه يمتص القشور والوسوف، ويقلل الحكة حتى ولو كان زيت زيتون.

أما تناولها عن طريق الفم، فهي إن أفادت لن تتجاوز ما شاع من الأدوية المدروسة والمستعملة لعشرات السنوات، والأمر يحتاج دراسات مقارنة، كما أن الغذاء الجيد الصحي الصحيح يحسن المناعة فتتحسن الصدفية عليه كتحصيل حاصل.

ومع أن العسل فيه شفاءٌ للناس، إلا أن هذا الشفاء لا يتم إلا أن يشاء الله، فإن وقع الدواء على الداء برئ المرض بإذن الله، هذا في العسل الذي أُنزل فيه قرآناً فكيف بغيره؟

ثانياً: التينيا، أو (الفطريات):

الفطريات هي كالنباتات تعيش بالرطوبة والماء والجلد الرطب، وتموت بالجفاف، لذلك ينبغي المحافظة على صحة الجلد جافاً ونظيفاً.

يجب تجنب العوامل المضعفة لمقاومة الجلد والمهيأة للفطريات، ويجب كذلك تجنب عوامل العدوى عن طريق عدم استعمال حاجيات المصابين، خاصةً الرطبة أو المبللة، وكذلك عدم الدعس في أماكن رطبة يرتادها المصابون، مثل حمامات السباحة التي هي من الأماكن المهيأة لانتشار داء الفطر القدمي .

يكفي استعمال مضادات الفطور الموضعية، مثل مركبات الكلوتريمازول، أو الإكونازول، وغيرها .

أما إن كانت الإصابة منتشرة، أو هناك ضعف في المناعة، عندها تُستطب مضادات الفطريات الجهازية (أي عن طريق الفم) ولكن ذلك يحتاج لإشراف طبي، وإجراء بعض التحاليل اللازمة قبل وأثناء العلاج.

وباختصار: النظافة، والجفاف، وتجنب أسباب العدوى، والعلاج الموضعي، هي عناصر كافية للتخلص من الفطريات في أغلب الأحوال.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر mohamed

    merci

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً