الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تشجيع الابنة على الإيجابيات؟

السؤال

السلام عليكم..

ابنتي ذكية وحساسة، وتبلغ من العمر أربع سنوات ونصف، وقد قمت بحمد الله على تربيتها تربية إسلامية، فهي تحفظ من القرآن 15 سورة من جزء عم، وأنا مستمرة في تحفيظها، وهي الآن في الروضة في السنة الثانية، وهي الأولى على فصلها.

مشكلتي معها أنا ووالدها هي كالتالي:
أصبحت لا تريد أن تسمع الكلام، وأشعر بأن عندها تعاليا على الناس، فهي مميزة في مدرستها بسبب ذكائها، وفي أسرتنا بسبب جمالها وأدبها وذكائها، إلا أني ألحظ أنها أصبحت مغرورة، وتسمع ما نقول ولا تنفذه، وكأنها تتجاهلني ووالدها! وقد أزعجنا الموضوع، فنحن لا نحب سياسية الضرب، ولا نريد أن نعاقبها بشيء خطأ، خصوصاً أنها ذكية جداً وعقلها متفتح جداً، أفيدوني كيف أتصرف معها؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/أم يوسف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله الذي أنعم بالذكاء والمقدرة على هذه الابنة العزيزة.

أختنا الفاضلة، أرى أنك ربما تكوني حساسة بعض الشيء حيال طفلتك، فلا يمكن أن نصفها بالغرور وهي في هذه السن! ولا يمكن أن نصفها أيضاً بأنها تتجاهل الآخرين، فهي طفلة ذكية تريد أن تشق طريقها وهذا شيء يجب أن نشجعها عليه.

من الأمور التربوية الهامة -وأنا أعرف أنك ملمة بذلك تماماً- هو أن نشجع الطفل على كل فعلٍ أو تصرفٍ إيجابي يقوم به مهما كان صغيراً، وعلينا أن نتجاهل التصرفات السلبية، نتجاهلها تماماً ولا نتفاعل معها مطلقاً، ولا ننبه الطفل لها وكأنها لم تأت لانتباهنا؛ لأن ذلك سوف يؤدي إلى تقلصها وضعفها واختفائها، وفي حالات التصرفات السلبية الشديدة يمكن أن يوبخ الطفل بصورة بسيطة.

إذن: مبدأ الترغيب والترهيب هو المطلوب، ونركز على التشجيع وكذلك التجاهل، وهذا هو الذي تحتاجه هذه الطفلة .

أرجو أن لا تكوني حساسة تجاهها مطلقاً، فهي لا زالت صغيرة، وأنا سعيدٌ جداً أن أسمع أنك تنشئيها وتربيها على الأسس الإسلامية، وستجني ثمار ذلك بإذن الله.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً