الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب الإفرازات الدموية في الشهر الثامن من الحمل وأثره على الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا حامل في الأسبوع الـ 34 ومنذ بداية هذا الشهر نزلت مني إفرازات مخاطية مدماة أو بنية، وبها خيوط ونقط دموية، وعملت سونار، والدكتور قال إنها من عنق الرحم وليس من المشيمة، فهل لهذه الإفرازات خطورة على حياة الجنين؟ وهل من الممكن أن تكون مؤشراً لولادة مبكرة؟ علماً بأنها غير مصحوبة بمغص أو آلام في الظهر، وما الذي يمكنني عمله للمحافظة على حياة جنيني والحصول على ولادة آمنة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حكيمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمادام الطبيب قد أكد لك بأن المشيمة في وضع طبيعي وليس فيها نزول، فهنا يجب التأكد من سلامة عنق الرحم والمهبل، وهذا يتم عن طريق الفحص النسائي بالمنظار الرحمي بالعيادة، وهو فحص بسيط يمكن من خلاله رؤية عنق الرحم وجدران المهبل، والتأكد من أن عنق الرحم مازال مغلقا، فإن كان مغلقا فهذا يعني بأنه لا توجد علامات ولادة مبكرة، ويجب أخذ مسحة من عنق الرحم والمهبل للتأكد من عدم وجود أي التهاب يسبب لك هذه الإفرازات البنية أو المدماة.

إن تم الفحص النسائي وجاءت النتيجة طبيعية للمسحة، فهنا يكون سبب ما تلاحظينه هو كثرة التوعية الدموية التي تحدث في عنق الرحم والمهبل في الحمل، بمعنى أنه في الحمل تزداد الأوعية الدموية عددا وحجما في الحوض كله، وبالذات في الرحم وعنق الرحم والمهبل، فتصبح هذه الأوعية الدموية هشة وسهلة النزف عند تعرضها لأي رض أو مجهود، مثل الوقوف لفترة، أو بعد حدوث الجماع، أو حتى بدون سبب، وهذا عادة ما يقال عنه أنه دم خارجي، بمعنى أنه ليس من الحمل أو المشيمة بل من خارجها، وهو غير مقلق ولا يؤثر على الحمل بإذن الله، ولكن أنبهك إلى عدة أمور:

أولاً: يجب التأكد تماماً من أن المشيمة في وضع طبيعي، وبأن الفحص النسائي بالمنظار والمسحة طبيعية.

ثانياً: في كل مرة يتكرر نزول الدم يجب معها أن نتأكد ثانية بأن المشيمة سليمة وبأن عنق الرحم مغلق، ولا نعتمد على الفحص السابق، لأننا نبني التشخيص بناء على استبعاد أي مشكلة في الرحم أو عنق الرحم.

ثالثاً: يجب أن تصبح زيارتك للطبيبة أسبوعية ابتداء من الآن، وعليك بالانتباه لحركة الجنين يومياً.

رابعا: يجب عمل تخطيط لقلب الجنين في العيادة، كنوع من الاحتياط في كل مرة تشكين من أي شيء غير طبيعي، وخاصة إن شعرت بقلة حركة الجنين، ويفضل عمله في كل زيارة.

إذا يا أختي أنصحك الآن بالذهاب إلى الطبيبة النسائية للتأكد من سلامة عنق الرحم وأخذ مسحة منه، كما أنصحك بالتزام الراحة قدر الإمكان، والنوم دوماً على الجانب الأيسر، وشرب الكثير من الماء والسوائل المفيدة، والامتناع عن العلاقة الزوجية، وفي أي لحظة تشعرين معها بوجود أي ألم في البطن أو الحوض أو نزول سائل يشبه الماء، أو تجدد نزول الدم، أو أي تغير في حركة الجنين، فهنا يجب التوجه فوراً إلى قسم الطوارئ وعدم الانتظار لغاية موعدك مع الطبيبة.

نسأل الله العلي القدير أن يتم لك الحمل والولادة على خير إن شاء الله، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية لولو

    الله يجزاك كل خير يادكتور

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً