السلام عليكم ورحمة الله ويركاته.

منذ سنتين شعرت بحرارة شديدة في جسمي، وألم غريب يشبه الحرق يمتد من الأرجل حتى أسفل الظهر، ثم فترة أصابني في الحلق ألم يشبه الدبابيس، مؤلم جداً، وصعوبة في البلع، ذهبت إلى طبيب الأعصاب وطلب أشعة رنين، وشخّص حالتي بالتصلب اللويحي نتيجة وجود نقطتين بيضاء اللون في الأشعة.

المهم تم إعطائي كورتيزون، ولكن حالتي لم تتحسن، وذهبت إلى استشاري مخ وأعصاب، وقال: أشعتك سليمة، ولا يوجد لديك تصلب لويحي، وأعطاني فقط فيتامين (ب) ومسكنا للألم.

ولكن حالتي ازدادت سوءا؛ حيث بدأت أشعر بصعوبة في المشي، وألم شديد عند تحريك اليدين، وآلام مبرحة في جميع أنحاء الجسم، وخاصة اللسان والوجه، وتشويش بالنظر، وصعوبة شديدة عند البلع، وتخف أحياناً، وعملت جميع التحاليل والأشعة طلعت جميعها سليمة، فما هو تشخيص حالتي الغامضة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ درة العروس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الأعراض المتعددة عندك من صعوبة بالمشي، والآلام، وتشويش النظر، والأعراض الأخرى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، ولا يمكن أن نعالجها فقط بالفيتامين (ب)!

ومن ناحية أخرى فإن التصلب اللويحي يمكن أن يظهر أعراضا متعددة في الجسم كله، وفي 10% من الحالات تكون صورة الطنين المغناطيسى طبيعية، والطبيب الذي يعالج هذه الحالة هو طبيب مختص بأمراض الأعصاب Neurologist وليس جراح المخ والأعصاب Neurosurgery.

لذا يجب مراجعة طبيب الأعصاب وبدون تأخير؛ فهناك تحاليل أخرى يمكن عملها على السائل الشوكي؛ حيث تؤخذ عينة من السائل الشوكي من الظهر، ويتم تحليلها لأنواع معينة من البروتين.

وإن لم يتم التحسن على الكورتيزون فليس ذلك معناه أن التصلب اللويحي قد تم استبعاده؛ فهناك بعض المرضى من يتم علاجهم بأدوية أخرى مثل الانترفيرون، وهذا يتم بإشراف طبيب مختص بالأمراض العصبية، وليس جراح المخ والأعصاب.

والله الموفق.