الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض الولادة المبكرة والاحتياطات اللازمة لذلك

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا حامل في الأسبوع الرابع والثلاثين، وأعاني من ألم حاد في أسفل البطن، ذهبت للطبيبة فأخبرتني أن رأس الجنين نزل قليلاً، وأن عنق الرحم مفتوح قليلاً، وأنا خائفة جداً.

علماً بأن ابنتي الأولى ولادتها في الأسبوع الخامس والثلاثين، فماذا عليّ أن أفعل حتى لا ألد مبكراً؟ وهل الولادة في الأسبوع الرابع والثلاثين فيها خطر على الجنين؟

أرجو الرد وبارك الله فيكم ونفع بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الولادة الباكرة هي الولادة التي تحدث قبل إتمام الأسبوع (37) من الحمل، فقبل هذا الوقت تكون رئتا الجنين غير ناضجتين بعد بالشكل الكافي.

بالنسبة لوضعك - أيتها الأخت الفاضلة - فإن وجود الألم مع حدوث توسع في عنق الرحم قد يكون مؤشراً على قرب حدوث ولادة عندك؛ لذلك يجب التعامل مع حالتك بنوع من الحذر والمراقبة.

كان من الأفضل لو تم إجراء ربط لعنق الرحم في نهاية الشهر الثالث، كإجراء وقائي مبكر كون الحمل الأول عندك قد انتهى بولادة باكرة، وليس أمامنا الآن سوى بعض الإجراءات أو الاحتياطات، أهمها:

- التزام الراحة قدر الإمكان، والقيام بالعمال الضرورية فقط، والابتعاد عن العلاقة الزوجية، مع محاولة الاستلقاء على الجانب الأيسر، وخاصة عند النوم لتخفيف ضغط الرحم عن الأوعية الرئيسية في الظهر، وتحسين دوران المشيمة، وعليك برفع القدمين إلى مستوى الجسم عند الجلوس لتنشيط الدورة الدموية.

- الإكثار من تناول السوائل المفيدة والماء لزيادة حجم الدم، وتنشيط دوران المشيمة.

- الاستمرار في تناول مرخيات الرحم التي كتبتها لك الطبيبة.

- أخذ إبرة ( كورتيزون) من أجل المساعدة على تسريع نضج رئتي الجنين في حالة تمت الولادة الباكرة.

بما أن الالتهابات النسائية أو البولية هي سبب هام للولادة المبكرة، فيجب أخذ عينة للزراعة من عنق الرحم للتأكد من عدم وجود التهابات وعلاجها إن وجدت، وكذلك عينة من البول أيضاً للتأكد من عدم وجود التهابات بولية.

كل ما سبق هو إجراءات تزيد من احتمالية استمرار الحمل للشهر التاسع - بإذن الله - لكنها ليست مضمونة 100% لذلك يجب أن تكون الظروف عندك ملائمة بحيث تراجعين المستشفى فور الشعور بازدياد الألم، بحيث لو حدثت ولادة فستكون تحت إشراف طبي، وفي مكان مجهز بحاضنة أطفال.

نسأل الله عز وجل أن يكمل حملك على خير.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السودان احلام صديق أحمد

    ادعو الله لك باتمام حملك بسلام و عافية

  • أمريكا محمدالجدري

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً