الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الورم العجائبي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة من (9 سنوات)، لدي طفلان، وكلاهما من ولادة طبيعية، آخذ علاجاً للغدة الدرقية بسبب نقص فيها.

بداية معاناتي قبل (10 أشهر)؛ حيث أكلت كلوميد لتنشيط المبايض عندي، لكن أصبح لديّ 5 أكياس ذات أحجام كبيرة في كل المبيضين تتراوح بين 6 سم و2.5 سم.

أخذت مانع حمل ولم يجد معي، ثم أخذت منظماً ولم يفدني، ومن شهر تقريباً في آخر متابعة للدكتورة شكوت لها بأني أحس بكتلة أسفل البطن، وعندما تحسستها عملت لي أشعة مهبلية، وقالت أن لدي في المبيض اليسار كيساً مائياً (5 سم) وبالمبيض الأيمن ككيس شكولاته (5سم)، وكذلك ورم من أسنان وشعر (5سم) ويجب عمل عملية فتح بطن لإزالتها جميعاً، فما هو الحل؟ وهل هذه الأورام جاءت فجأة؟

مع العلم أني كنت أعمل كل شهر أشعة صوتية من المعدة أو مهبلية، ولم يظهر أن لدي بطانة هاجرة أو حتى ورم مسخي، فقط كان هناك 5 أكياس مائية.

أفيدوني لأن الدكتورة تقول: إن هناك احتمال إزالة المبيض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جودي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنت محقة - يا عزيزتي - فالأورام المسخية أو ( العجائبية) وهي التسمية العربية الطبية الصحيحة للأورام التي تحوي أنسجة متعددة مثل الشعر والأسنان لا تظهر فجأة، بل تكون موجودة منذ مدة وغير مكتشفة، ولكنها قد تكبر في أي وقت، وهي لا تختفي إلا بالجراحة، ويبدو بأنها لم تتوضح خلال التصوير عندما كنت تتناولين المنشطات المبيضية، فقد تكون الأجربة المبيضية التي تنشطت قد صعبت من رؤيتها أو تفريقها عنها.

أما الأكياس العادية أو الدموية فهي قد تظهر فجأة، كما أنها قد تزول من تلقاء نفسها أحياناً وبدون جراحة.

المهم الآن أن تعلمي أن الورم العجائبي هو ورم سليم وليس خبيثاً - بإذن الله - ولكن يجب دوماً أن يستأصل جراحياً، ويفحص في المختبر نسجيا.

ووجود أكياس من أي نوع عجائبية أو دموية أو بسيطة لا يعني بأن المبيض لا يمكن المحافظة عليه، ولكن يمكن استئصال الأكياس والإبقاء على المبيضين أو أحدها أو على جزء منها في أصعب الحالات، وهو ما يكفي من أجل المحافظة على الخصوبة والحمل مستقبلاً - بإذن الله - وهو يستدعي أن يكون الطبيب أو الطبيبة على قدر من الخبرة والمهارة الجراحية، فحالات نادرة جداً هي التي لا يمكن المحافظة فيها على المبيضين أو على أحدهما، ولكن الطبيبة قد أرادت أن تكون حذرة نوعاً ما وتخبرك بكل الاحتمالات الممكنة، ولو كانت احتمالات يجب أن تكون ضعيفة جداً.

أرى من الواجب الآن أن تعيدي التصوير التلفزيوني للمبيضين ليتم التأكد من التشخيص وبدقة، فإن تم التأكد فتوكلي على الله وقومي بإجراء الجراحة، وبعد التعافي بإذن الله يمكنك متابعة العلاج للحمل.

ندعو الله أن يمتعك بالصحة والعافية دائماً، ويرزقك ما تقر به عينك.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً