الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الاكتئاب والضيق

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ تسع سنوات من الاكتئاب والضيق، والوسواس القهري الشديد، لم أعش عيشة سعيدة هذه السنوات الماضية، أعاني من ضيق ووسوسة، زرت العديد من الأطباء النفسانيين في بلدنا اليمن، البعض منهم في منطقتي التي أعيش فيها، والبعض في محافظات أخرى، عانيت من قطع المسافات الطويلة والعلاج، ولم أحصل على فائدة.

ذهبت إلى القراء والمشايخ، وتعالجت بالرقية الشرعية، وقالوا إنك مصاب بالعين (حسد) لدي إحساس بالبكاء الدائم، هل هناك أمل كي أستعيد نفسي من جديد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالوساوس والاكتئاب يمكن علاجها، والضيق هو جزء من القلق الذي يصاحب الوساوس القهرية، وكذلك الاكتئاب.

أخي الكريم! إن كانت هنالك أسباب لهذا القلق والاكتئاب، يجب أن تسعى لإزالتها، ونحن ننصح دائماً بأن يكون الإنسان إيجابياً في تفكيره، فعالاً في حياته، والتفكير الإيجابي الصحيح ينشل الإنسان من الكدر والضيق، ولاشك أن الرقية الشرعية مفيدة، ولاشك أن التمسك بكتاب الله والصلاة في وقتها، والدعاء والذكر، هي معينات أساسية للإنسان.

الوساوس القهرية تعالج دائماً بتجاهلها وتحقيرها، وأن تقوم بفعل ضدها، فكن حريصاً على ذلك، وأؤكد لك أنه بفضل الله توجد أدوية ممتازة جداً، والدواء الواحد يعالج الاكتئاب والوساوس، وهذه نعمة كبيرة من الله تعالى، وفي الزمان السابق كانت تعطى أدوية متعددة، وذات آثار جانبية مضرة، والآن دواء واحدة من خلاله يحدث إن شاء الله النفع والشفاء بإذن الله تعالى.

والدواء حتى يتحصل الإنسان على فائدته هنالك شروط ضرورية جداً للالتزام بها، وهي أن يستمر الإنسان على الجرعة الصحيحة وللمدة المطلوبة، وأن تكون هنالك مواصلة ومداومة على الدواء، لماذا نؤكد على هذا الشيء؟ لأن هذه الأدوية تعمل على مخ الإنسان، وتعمل على مواد كيميائية تسمى بالمواصلات العصبية، وهذه المواد الكيميائية حين يحدث ترتيبها وتنظيمها من خلال الأدوية، تنتهي إن شاء الله أعراض الاكتئاب والوساوس.

سوف أصف لك دواءً واحداً، وأعرف أنه متوفر في اليمن، والدواء يعرف باسم (بروزاك Prozac) وهو الاسم التجاري، أما الاسم العلمي هو (فلوكستين) وربما يكون له اسم آخر في اليمن، أرجو أن تبدأ هذا الدواء بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة هي 20 مليجرام، ويمكنك أن تتناولها في الصباح أو المساء، وعليك بالالتزام التام، وبعد انقضاء شهر ارفع الدواء إلى كبسولتين في اليوم، استمر عليها لمدة شهرين، وبعد ذلك ارفع الجرعة إلى ثلاث كبسولات في اليوم، ويمكنك أن تتناولها بمعدل كبسولة في الصباح وكبسولتين في المساء، استمر على هذه الجرعة لمدة ثلاثة شهور، ثم خفض الجرعة إلى كبسولتين في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة عام، وبعد ذلك إن شاء الله لن تكون محتاجاً لهذا الدواء، والدواء أؤكد لك أنه سليم وغير إدماني، وإن شاء الله تعالى سوف تجد فيه خيراً كثيراً.

لابد أن تتواصل مع إخوتك، والحمد لله تعالى المجتمع في اليمن مجتمع مترابط ومجتمع فيه الدين والصلاح، وليس هناك شيء يدعوك للبكاء، وأنت إن شاء الله بخير وعلى خير، ومن خلال السند الاجتماعي وتناول هذا الدواء - إن شاء الله تعالى - سوف ينشرح صدرك ويزيل ما بك من كرب.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • لبنان زبيده ناصرالدين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...انا اعاني من حاله الاكتئاب والوسواس القهري منذ تسع سنوات وبعد تجربتي الطويله وبعد استعمال ادويه كثيره جدا لم اتحسن الا على دواء السيبرالكس 20ملغم صباحا ونصف حبة زيبراكسا مساء والحمدلله لم أعد أشعر بأي شيء وهذا كله بفضل الله سبحانه وتعالى

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً