الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعلق الطفل بلعبة كرتون معينة

السؤال

السلام عليكم.
ابني عمره 10 سنوات، متعلق جداً بلعبة كرتونٍ معينة، وكل تصرفاته وحركاته مستوحاة من هذا الكرتون، وكل الألعاب التي يشتريها أيضاً مستوحاة من هذا الكرتون، بالرغم أني لا أعزز حبه لهذا الكرتون عن طريق شراء أفلامٍ إضافية أو شراء ملابس مثلاً، أو كل هدية يطلبها لهذا الكرتون، فهل أتركه على أنها فترة وستمضي؟

للعلم فهو انطوائي، ولا يريد الاشتراك في أي ألعاب أو الخروج، وليس لديه أصدقاء، وهو دائماً يختار صديقاً واحداً في الصف، وفي الوسط المحيط لا أجد من يناسبه في العمر، أيضاً كيف يكون إشراكه في الرياضة وهو لا يحبها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ألعاب الكرتون والبلاي ستيشن ونحوها من الألعاب الإلكترونية، فيها أضرار على الأطفال؛ وذلك لأنها إما أن تكون غربية الصنع، فهي موجهة لسلوك أطفالنا، وإما أن تكون شرقية فيها تهديد للعقائد، ومعظم الأفلام المصنعة في بلاد الكفار من أهدافها تشويه صورة العرب والمسلمين، فالبطل يلبس كرفتة، والمجرم له لحية وفي هيئتنا، كما أنها ألعاب يكون دور الطفل فيها سلبياً، ومن عيوب تلك الألعاب أن فيها مبالغة قد توصل الطفل إلى الإحباط، وكم تمنينا أن تكون هناك ألعاب ترسخ العقيدة والقيم، وتكون في مستوى المناقشة.

أما بالنسبة لابننا المذكور، فنتمنى أن تصرفوا اهتمامه بأشياء أخرى، وتبتكروا ألعاباً، وتشتركوا معه في اللعب، وحبذا لو أخذه أبوه أو عمه أو خاله إلى الخارج، واحرصوا على تشجيعه على الكلام والحوار واللعب الجماعي مع الأطفال، مع ضرورة ألا يظهر منكم الانزعاج الزائد، ولا تعلنوا عجزكم، واذكروه بالخير أمام من يحب، وشجعوا على كل خطوة إلى الإمام حتى ولو كانت قليلة جداً.

وهذه وصيتي لكم جميعاً بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وأرجو أن تعطوا هذا الطفل حظه من الاهتمام والتقدير، واتفقوا على خطة واحدة ومنهج واحد في التفاعل معه، نسأل الله أن يصلحه ويحفظه.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات