الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الهلاوس السماعية

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شاب متدين والحمد لله؛ لكن أعاني من أصوات في رأسي تسب وتشتم الرسول وأهل البيت والصحابة، وأنا لا أريد سماعها بطبيعة الحال، ولكن هذه الأصوات تعذبني فأشعر بأني أريد أن أنتحر عند سماعها.
وأعاني من مشكلة غريبة جداً؛ فعندما أسمع إحدى المشكلات من أحد أتحدث مع نفسي، وعندما أقرأ المشاكل في الشبكة الإسلامية أظنها تحدث مع نفسي.
فهل أنا مجنون أو مخبول أو مريض نفسي؟ أرجوكم ساعدوني
وأرجو أن يكون الرد قبل يوم الأحد، لأني مسافر بدون رجعة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
جزاك الله خيراً على سؤالك.
هذه الظاهرة تسمى بالهلاوس السماعيه، وهي ذات طبيعة اضطهادية ظنانية، ووجودها يدل على نوع من الأمراض النفسية يعرف بالفصام الذهاني، كما أن تحدثك مع نفسك جزء من هذه الحالة، وأرجو أن لا تنزعج مطلقاً لكلمة (فصام) لأن أنواع الفصام كثيرة، والنوع الذي تعاني منه يعتبر أفضلها من ناحية الاستجابة للعلاج وعدم التاثير السلبي على الشخصية.
لقد توصل العلماء أن سبب مثل هذه الهلاوس هو اضطراب مادة في داخل المخ تعرف بالدوبامين، والعلاج الأساسي لهذه الحالة هو عن طريق الأدوية المضادة للذهان، ومن أفضلها العقار الذي يعرف باسم (استلازين)، وتتراوح جرعته من 2 ملجرام إلى 60 ملجرام في اليوم، وتوجد أدوية أخرى كثيرة تساعد في علاج مثل هذه الحالة، وأفضل أن يكون علاجك تحت إشراف أحد الأطباء المتخصصين في الطب النفسي، كما أنصحك يا أخي أن تحاول أن تتجاهل هذه الأصوات، وهي إن شاء الله لا تدل مطلقاً على نقص في ايمانك أو ضعف في شخصيتك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب محمد

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلُوهُ إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ . قَالَ : وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ: ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ .

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً