الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيادة ضربات القلب مع الشعور بالضغط في البطن

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله كل خير على هذا الموقع.

أعاني من الأعراض التالية:

1- الشعور بالضغط بكافة البطن ثم الصعود إلى الصدر والرقبة والإحساس بالخناق، مع ثقل وتنميل باليد اليسرى، وتستغرق النوبة حوالي نصف ساعة، وتزداد ضربات القلب وتصبح (199) ثم في نهاية النوبة يحدث تعرق شديد، علماً أنه تم إجراء الفحوصات التالية للقلب.

قياس جهد حركة القلب، تخطيط عادي للقلب، تصوير طبقي محوري للتاج الإكليلي وكانت النتائج سليمة، والحمد لله، ولم تظهر أعراض قلبية، وشعوري أن النوبات تحدث عند تناول الدسم وأكلات بقولية، ولكن ليس مباشرة، فقد أتناول الغداء وتأتي النوبة عند الفجر.

علماً أني أعاني من فتق في الحجاب الحاجز، ولكن لا أشعر بأي حرقة أو أعراض نتيجة الفتق، وأحياناً أشعر بألم في الصدر.

2- بدأت مؤخراً بالشعور بدوار، وعدم توازن، فهل يتعلق ذلك بالأدوية التالية أم أن هناك سبباً آخر؟

الأدوية التي آخذها هي:

1- بزكور للضغط عيار (5) يوماً آخذه ويوماً لا.

2- ميتفورال للسكر عيار 500 حبتين يومياً.

3- دياميكرون 30 خافض للسكر، نصف حبة يومياً منذ شهرين فقط، علماً أني أعاني من السكر منذ زمن، وهو حالياً منضبط على الأدوية تقريباً (160) إذا حللت مساء أو أقل، ولا أظن أن الدوار هو من نقص السكر.
4- حبة أسبرين عيار (162) يوماً آخذه ويوماً لا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أنت تقول: إن عدد ضربات القلب يصل إلى (199) أثناء النوبة، وهذا يعني: أن هناك تسارعاً في عدد ضربات القلب، وهذا بحد ذاته يسبب الأعراض التي تشكو منها، حتى في غياب أي تضيق في شرايين القلب.

لم تذكر إن كان قد تم إجراء تخطيط لك أثناء الألم والخفقان الذي تشكو منه؛ لأن التخطيط يظهر نوع تسارع القلب، وفي حال وصولك إلى الطبيب وقد تحسنت الأعراض وعاد النبض إلى الوضع الطبيعي فإن تخطيط القلب قد يكون طبيعياً، وفي مثل هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى عمل تخطيط للقلب لمدة (24) ساعة، ويسمى هذا الجهاز بالهولتر مونيتر، وهو جهاز يتم حمله من قبل المريض، له أسلاك مع لصقات توضع على الصدر، ثم يتم مراجعة التخطيط من قبل الطبيب، ويقوم المريض بتسجيل الأوقات التي تحصل فيها الأعراض، وبالتالي يتم مطابقة التخطيط مع الوقت التي تحصل فيه الأعراض، ومعرفة طبيعة التسارع.

ثم يتم وضع العلاج المناسب؛ لأن هناك العديد من التسارعات للقلب، ويختلف علاج بعضها عن الآخر، والبيزيكور أحد الأدوية التي تعالج تسارع القلب، بالإضافة إلى أنه يُعالج ارتفاع الضغط.

لذا يجب المتابعة مع طبيب القلب، وطالما أنك تعرف الأمور التي يمكن أن تسبب هذا التسارع فيجب أن تتجنبها إلى حد كبير، فإن استمرت الأمور كذلك فإن الطبيب قد يغير لك العلاج.

أما الدوار، فإن كان قد ابتدأ بعد بدء العلاج باللبيزيكور فقد يكون الدواء هو السبب في هذه الأعراض؛ لأن الدوار من الأعراض الجانبية للدواء.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً