الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حالة تدعى PAIS ، أدى إلى تساقط شعري فما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أنثى، أبلغ من العمر (27)، الوزن (65)، الطول (167).

أعاني من حالة نادرة، تدعى (testicular feminization syndrome) أو partial Androgen Insensitivity Syndrome ).

تدعى اختصارا ب (PAIS )، المهم أنني عند بلوغي (25) أجريت العملية الجراحية لإزالة ال (testes ) ثم بدأت بتناول دواء يدعى ( livial )، المادة الفعالة فيه هي tibolone وقد وصفها لي الدكتور لحمايتي من هشاشة العظام.

كذلك كنت أعاني بعد العملية الجراحية من نوبات سخونة وتعرق، ولكن بعد استعمالي للعلاج تحسنت حالتي قليلا، لكن صرت أعاني من زيادة شديدة من التنميل، وكذلك طقطقة شديدة في عظام المفاصل -الركبة واليدين والرقبة- وآلام بالظهر.

أجريت جميع الفحوصات للدم وكلها سليمة من الكالسيوم وفيتامين ب (12) والحديد والهيموجلوبين، ولكني خائفة من هشاشة العظام، أجريت أشعة هشاشة على أساس أنني (famal) كانت النتيجة جيدة، ولكن عندما عانيت فترة من آلام في الظهر أسفل الظهر منطقة العصص، والأعلى منها أجريت أشعة الرنين المغناطيسي، ذكر الدكتور أنني أعاني من بداية هشاشة، وهنا أنا احترت كثيرا، وطالبني بأخذ إبر كالسيوم، ولكن عندما شاهدها دكتور آخر قال لي إنه لا يشاهد فيها شيئا يدعو للقلق، فاحترت بينهما، أنا أعاني ولا أستطيع أن أفعل شيئاً، وأتمنى أن تجيبوني على تساؤلاتي التالية:

1- هل أقطع الدواء الذي آخذه حاليا وأبدأ بتناول الهرمونات الأنثوية الاستروجين، مثل (كلمنت) لأنني أعرف أشخاصا مثل حالتي يتناولون هذا الهرمون، ويقولون إنني لا أتناول هرمونا ولكن الدواء الذي أتناوله هو بديل للهرمون؟

2- طقطقة العظام تدل على شيء، لأن التهاب مفاصل الركبة موجود في عائلتي وبعضهم أجرى عملية تغير المفصل للركبة والورك، علما بأني حاليا لا أشعر بألم مع الطقطقة؟

3 - التنميل ما سببه؟

4- هل تنصحني بإجراء فحوصات معينة علما بأنني أجريت الكثير منها؟

5 - أحس أن كثافة عظامي خفيفة، فهل هنالك شيء يوضح ذلك؟

6 - بماذا تنصحني القيام به لأتفادى الهشاشة في مستقبلي؟ هل هنالك أدوية معينة وصفات؟

7 - أعاني حاليا من تساقط شديد لشعري من مقدمة فروة الرأس ومؤخرته، ما هو السبب؟ وما هو الحل؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mona حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكما تعلمين فإنه بسبب معاناتك من هذا المرض ، فإنه لا يوجد مبايض عندك، والتي تفرز هرمون الأنوثة؛ ولذا يجب تعويض الجسم بهذا الهرمون، و(التيبولون) هو هرمون أنثوي، ومن الأعراض الجانبية لهذا الهرمون هو زيادة الوزن، وأحيانا زيادة نمو الشعر، وقد يحصل التنميل بسبب زيادة الوزن وانضغاط الأعصاب في الرسغ، إلا أنه لا يسبب طقطقة المفاصل.

إشارة إلى أسئلتك:
لا أرى أن تقطع أيا من الدواء، فإن جسمك بحاجة لمثل هذا الدواء، فإن كان هناك أعراض جانبية فإنه يمكن التحدث مع طبيبك، ويمكن أن يعطيك بديلا عنه.

أما طقطقة المفاصل فكثير من الناس يشكون من طقطقة الأصابع، إلا أنه إن لم يترافق ذلك مع ألم في المفاصل فإن ذلك لا يشير إلى أي دلالة مرضية، وعليك ألا تفكري فيه كثيرا، وهو ليس دليلا على وجود التهاب في المفاصل.

أما التنميل فقد يكون التيبولون هو السبب في ذلك أو انضغاط في العصب الأوسط في الرسغين.

أما عن هشاشة العظام فإن الطريقة الدقيقة لمعرفة إن كان هناك هشاشة هي قياس كثافة العظم التي أجريتها في البداية، وأما إجراء صورة بالأشعة العادية فهذه لا يمكن الاعتماد عليها لمعرفة إن كان هناك هشاشة أم لا لأنها ليست دقيقة، وفي كثير من الأحيان أي اختلاف في مدى دخول الأشعة إلى الجسم فإن الأشعة قد تظهر.

ومن ناحية أخرى فإن هشاشة العظام لا تسبب آلاما وإنما نقص الفيتامين (د) يسبب آلام العظام؛ لذا عليك تناول الفيتامين (د) حبة (50000) واحدة كل أسبوع، مع زيادة شرب الحليب ومشتقاته لزيادة الكالسيوم من الطعام، وفي معظم الأحوال إن كان السبب هو نقص الفيتايمن (د) فإن الألم سيخف بإذن الله.

أما عن تساقط الشعر فأحيل السؤال لاستشاري أمراض الجلد.

وبالله التوفيق.

...........................................................................................
انتهت إجابة الدكتور محمد حمودة ، والآن إجابة الدكتور حازم -طبيب جلدية-.
...........................................................................................

إن القصة الطويلة توحي بوجود أكثر من سبب لتبرير هذا التساقط للشعر. فقد يكون أيا مما يأتي سببا في تساقط الشعر:

1- الاضطرابات الهرمونية.
2- غياب المبيضين.
3- تناول العديد من الأدوية والتي قد يكون لأحدها تأثير هرموني يشجع نمو الشعر في المواضع غير المرغوب فيها كالوجه بينما يساعد على رقة وقلة كثافة الشعر على الرأس . علما أن سببا واحدا يمكن أن يكفي.

وأما العلاج:
فهو سببي في الدرجة الأولى، وبعدها نستعمل منشطات الشعر مثل المستحضرات الآتية:

مستحضرات دوكري كالأناستيم للحالات الحادة والكرونوستيم للحالات المزمنة بطيفها الواسع المتعلق بالشعر.

مستحضرات البيبانتين بأشكالها العديدة (السائل، الكريم، الحقن).

مستحضرات ريكسول للشعر.

مستحضرات فيلا بورغيني للشعر.

ومستحضرات المينوكسيديل وهي من أفضلها وأكثرها اعتمادا من قبل المؤسسات العلمية ولكنها تحتاج إلى وصفة أو إلى متابعة مبدئية مع طبيب.

ومستحضرات (A29) الموجودة على شكل سائل وشامبو وكبسولات.

ومستحضر كبسولات البانتوغار.

ومستحضرات الإنفيرجين (Inversion).

ومستحضرات فولتين للشعر.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً