الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ارتفاع ضغط الدم وتعاطي الأسبرين أثناء فترة الحمل

السؤال

أعاني من ارتفاع في ضغط الدم أثناء الحمل، عمري (38) عاماً، ووزني (114)، وطولي (165)، وأنا الآن في نهاية الشهر الثامن؛ حيث موعد آخر دورة (21-8-1430) أستخدم (الدوميت) 3 مرات باليوم، وحبة (أسبرين)، المشكلة هنا في تناقض الأقوال بين الأطباء، فالطبيبة التي أتابع عندها قالت: أوقفي (الأسبرين)، حتى لا يحصل نزيف أثناء الولادة، بدءاً من منتصف الشهر الثامن، وعندما ذهبت إلى استشاري آخر قال لي: لا بد من الاستمرار على (الأسبرين) إلى قبل موعد العملية بيومين؛ لأنك معرضة للجلطة، نظراً لارتفاع الضغط والوزن، فمن آخذ باستشارته؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الماسة براقة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالصحيح هو أنه يجب الاستمرار على حبوب الأسبرين لغاية الأسبوع الـ 34، وبعد هذا الوقت يجب إيقافه - كما نصحتك طبيبتك - فمنتصف الشهر الثامن هو تقريباً 34 أسبوعاً، وذلك لإعطاء الفرصة لسيولة الدم حتى تعود إلى طبيعتها، فلا يحدث نزف عند الولادة.

عند 34 أسبوعاً يكون الأسبرين قد أعطى التأثير المطلوب منه، ويكون قد اكتمل نمو أعضاء الجنين، وأصبح قابلاً للحياة - بإذن الله تعالى - وقد تتم الولادة في أي وقت.

بعد 34 أسبوعاً إن دعت الحاجة لاستخدام مميعات الدم - مثل حالتك - فيجب اللجوء إلى مادة أخرى اسمها الهيبارين، وهي تعطى بشكل حقن تحت الجلد؛ وذلك لسرعة وسهولة التحكم بسيولة الدم عند إعطاء الهيبارين، أما الأسبرين فيحتاج الجسم على الأقل لسبعة أيام لتزول تأثيراته المميعة على الدم.

والوقاية من الجلطات في الساقين تتم عن طريق إعطاء الهيبارين على شكل إبر، وبجرعات تختلف من حالة لأخرى، أما دواء خفض الضغط – الألدوميت - فيجب الاستمرار عليه طوال الحمل، وبعد الولادة إن بقي الضغط مرتفعاً فيجب تعديل الجرعة حسب الحاجة.

نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً