الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترقيع الطبلة وطريقة استخدام قطرة الأذن بعد العملية

السؤال

السلام عليكم

قبل أسبوعين عملت عملية ترقيع الطبلة، وأخشى أن تكون فشلت, وأحببت أن أسأل إن فشلت فأنا لا أريد أن أعيدها فهل هذا سيؤثر؟ وأسأل عن استخدام القطرة هل أقطر بداخل الأذن أم بقطن؟

علما أني استخدم قطرة (جارازون), وبالنسبة للحشوة الداخلية مم تتكون؟ وهل من الممكن أن تدخل للداخل؟ أخشى إجراء عملية لإزالتها، وأسأل عن وضع النوم كيف يكون؟

وشكراً لك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنأمل وندعو الله عز وجل أن يكلل عمليتك لترقيع الطبلة بالنجاح, ولكي نساعدك على ذلك يجب أن تحرصي ألا يصيبك أدوار البرد والأنفلونزا - والتي يحدث معها رشح وانسداد بالأنف, وبالتالي انسداد بقناة استاكيوس, والتهاب بالأذن الوسطى, وهي موضع إجراء العملية- وذلك بالبعد عن تيارات الهواء الباردة والمباشرة، مثل المكيفات والمراوح, وكذلك تجنب الانتقال المفاجئ من أماكن حارة إلى أخرى باردة, وكذلك يجب في فترة ما بعد العملية أن تتجنبي نفخ الأنف بقوة أثناء الاستنشاق والاستنثار في الوضوء؛ لأن ذلك يؤثر على الطبلة حديثة الترقيع والتي لا تزال هشة في مكانها لم يقوَ عُودها بعد.

وأما عن القطرة فغالبا لا يكون هناك أي تقطير أو وضع شيء بالأذن حتى رفع وإزالة الفتيل أو الحشو الموضوع بقناة الأذن الخارجية أو وفقا لتعليمات الطبيب المعالج, وهذا الحشو لا يلزم لإزالته عملية أخرى ولكن قد يصاحبه بعض الألم نظرا لالتصاقه بالأذن, ولكن يمكن تخفيف ذلك الالتصاق بتنقيط محلول ملح على الفتيل أو الحشو الموجود بالأذن الخارجية قبل إزالته فيعمل على إذابة الدم الجاف المتجلط والموجود مختلطا بهذا الحشو.

وهذا الحشو ما هو إلا شاش مبروم وضع عليه مضاد حيوي سواء في صورة مرهم أو بودرة تؤخذ من قارورة الحقن، والتي تحقن في العضل أو الوريد بعد إذابتها في المحلول المصاحب لها, ولكننا في حالتنا نضع البودرة مباشرة وموضعيا على موضع الجرح والطبلة وعلى الفتيل أو الحشو؛ وذلك لمنع حدوث أي التهابات بالأذن أو مكان الجرح, وكذلك لتقليل النزف من مكان العملية والجرح, وللعمل على تثبيت رقعة الطبلة التي تم وضعها في مكان الثقب حتى لا تتعرض العملية للفشل إذا ما تحركت هذه الرقعة عن موضعها.

وأما عن وضع النوم فيجب ألا يكون هناك ضغط على هذه الأذن، والتي تم إجراء العملية فيها, فليكن نومك إما على ظهرك أو على الجانب الذي لم تُجْرَ به العملية، أي تكون الأذن التي تم إجراء العملية فيها إلى أعلى.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فدوى

    شكراا على المعلومات القيمة لقد استفدت كثيرا من موضوعكم :)

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً