الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم أسفل الأذن يمتد إلى أسفل الرأس، فهل السبب التهاب الأذن؟

السؤال

السلام عليكم
أعاني آلاما في الأذن، وأخذت مضادا وارتحت أول مرة، لكن الألم يعود من فترة إلى فترة، وهذه المرة بقوة مع ألم أسفل الرأس، وحدث مرة أني شعرت بانسداد في الأذن مع دوار شديد.

أفيدوني جعله الله في موازين حسناتكم، حيث أني قلقة وبشدة، علما أني ذهبت للدكتورة فقالت لا يوجد في الأذن شيء! فهل ممكن يكون من الوسطى؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإذا كانت الشكوى دوارا وانسدادا بالأذن فذلك يكون سببه التهابا بالأذن الداخلية، والتي بها القوقعة المسئولة عن الاتزان، وليست الأذن الوسطى كما هو شائع ومتعارف عليه تجاوزا بين عامة الناس.

وتقولين أن هذا الدوار حدث مرة واحدة، أي أن الأمر غير متكرر بل هي مرة عابرة، ففي هذه الحالة لن نعير الأمر كثيرا انتباهنا، ولكن إذا تكرر هذا الدوار مع انسداد بالأذن فننصح بتناول حبوب بيتاسيرك 16 مج 3مرات يوميا لمدة أسبوع، ثم نقلل الجرعة إلى مرتين يوميا لمدة شهر، وإذا لم تذهب هذه الأعراض من دوار وانسداد بالأذن فالأغلب سوف نحتاج إلى عمل أشعة رنين مغناطيسي للاطمئنان والتعرف على سبب الدوار.

أما عن الألم المتكرر من فترة لأخرى في أذنك والذي تعافى بتناولك للمضاد الحيوي الموصوف لك من طبيبك المعالج، فذلك يكون الالتهاب إما في الأذن الخارجية أو الوسطى، وفي هذه الحالات يكون الألم مستمرا في الأذن طوال فترة الالتهاب أو يكون موضع الالتهاب في مكان خارج الأذن، ولكن يشترك مع الأذن في نفس العصب المغذي، فيسمع هذا الالتهاب في الأذن من وقت لآخر.

ولكن بالكشف نكتشف سبب الالتهاب الأصلي والذي إما أن يكون في اللوزتين أو الحلق أو التهابا وتسوسا في الأسنان، أو بداية ظهور ضرس العقل والذي غالبا ما يكون معوجا ويسبب آلاما شديدة تسمع في الأذن أو التهابا في مفصل الفك ويسمع في الأذن، وعلاج ذلك يكون بعلاج السبب الأصلي، فتزول آلام الأذن بزوال الالتهاب الأصلي.

أما إذا كان الألم بالأذن الخارجية فغالبا ما يكون شديدا مصحوبا بانسداد وضعف في السمع بسبب تورم الأذن الخارجية وانسدادها، ولكن لا يوجد التهاب أو احتقان بطبلة الأذن، مع ألم أثناء مضغ الطعام، وذلك نعالجه بمضاد حيوي مثل كيورام 1جم حبة كل 12 ساعة مع مسكن مثل أولفن 50 مج حبة 3 مرات مع عمل حشو لقناة الأذن الخارجية بكيناكومب مرهم أو نقط جليسرين اكتيول مضافة على هذا الفتيل، ويتم تغييره يوميا حتى تهدأ الآلام.

أما إذا كان الألم بالأذن الوسطى فتكون قناة الأذن الخارجية خالية من وجود أي التهابات، ولكن الالتهاب والاحتقان يكون واضحا وجليا على طبلة الأذن أثناء الكشف، وغالبا ما يكون مصحوبا بانسداد أو رشحا بالأنف، والذي يؤدي إلى انسداد قناة استاكيوس، ومن ثم إلى التهاب الأذن الوسطى، وعلاج ذلك يكون بعلاج رشح وانسداد الأنف بنقط أوتريفين للأنف 3 مرات يوميا، وحبوب كلاريناز للرشح مرتين يوميا مع مضاد حيوي، مثل كيورام 1جم كل 12 ساعة مع نقط أوتوكالم دافئة للأذن 3 مرات يوميا لتخفيف آلام الأذن.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • تركيا مهند العلي

    جزاكم الله خيرا على هذا االموضوع الرائع

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً