الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبي يحادث امرأة عن طريق الجوال....فكيف أنصحه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والدي طلق أمي، والآن هو يغازل ليلا مع امرأة متزوجة، ولديها بنات، ولكن زوجها متوفى، فكيف يمكنني أن أنصح والدي؟

علما بأن أبي لا يتفاهم، وأنا أعرف المرأة، وأعرف رقم تليفونها الأرضي، وكذلك أعرف بيتها، ولكني لم أتحدث معها يوما.

أرجو أن ترشدوني إلى نصح أبي بطريقة غير مباشرة وآسف على الإطالة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك وأن يجعلك بارا بوالديك، ونحن في إسلام ويب سعداء بتواصلك معنا أخي محمد.

أخي الحبيب : أود ابتداء نذكرك بعدة أمور:

أولاً: إن مكانة الأب وكذا الأم عظيمة، لا يجب أن تقل هيبتها في قلبك، ولا أن يؤثر ما لاحظت -إن كان صحيحا- على علاقتك وبرك بأبويك.

ثانيا: يجب عليك أن لا تتسرع، فهذا الأمر -إن صح- ولعلك تلاحظ أني أؤكد على قولي إن صح، قد يكون شكوكاً، أو فهمت ذلك على غير محمله، أو أن يكون والدك متزوجا بها زواجا شرعيا، ولكن في السر، مراعاة لوضع أولادها، لذلك أقول لك يجب ألا تتسرع في الحكم على والدك.

ثالثا: أما إذا كان الأمر علاقة غير شرعية فأنا أنصحك بعدة أمور:

أن تجلب في البيت بطريق غير مباشر -لا يكون صراحة- عدة محاضرات تتحدث عن الإيمان وتقويته، والبعد عن المحرمات، وأن تسمعها وتجعل والدك يسمع كذلك.

أن تعرض على والدك الزواج، وقل له أتمنى عليك يا أبي أن تتزوج، لتجد من تهتم بك، فلا يستقيم أن تظل هكذا تخدمنا ولا يخدمك أحد.

يمكن أن تعرض هذا على من يحترمهم، كأبيه إن كان حيا أو أمه أو أعمامه أو أصدقائه الذين يحترهم، ولكن من باب: إن والدي اليوم في صحته وغداً إذا كبر من يخدمه ويهتم به، لا بد له من زوجة، ولا تحاول الاتصال بالمرأة، لأنها حتما ستخبر والدك وهذا يكبر الأمر ولا يصغره.

الأمر الأخير عليك بالدعاء في جوف الليل أن يذهب الله عن والدك السوء، وأن يهديه الطريق القويم، وثق أن الله سيؤجرك على ذلك، فهذا من البر المحمود.

ختاما: نسأل الله أن يوفقك لكل خير وأن يرزقك البر والرشاد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً