الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التصبغات الجلدية (الاسمرار) في الوجهة والرقبة، ما هو علاجها؟

السؤال

أختي لديها سمار داخل إلى أعماق الجلد من الداخل في الجبهة والرقبة من الخلف متفرع يمين ويسار الظهر وأطراف وجهي، ذهبت لدكتورة، وقالت لا ينفع سوى الذهاب لدكتور لعمل ليزر لأن الكريمات تفتح شي بسيط ويعود اللون، والتقشير لا ينفع فما رأيكم بالليزر وما تعريفه؟
وما هي أضراره وإيجابياته لمثل حالتي؟ مع أن هذا السمار لم يظهر إلا بعمر 16 ولم يكن من قبل.

شاكرة لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المتفائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ليس في الأمراض الجلدية مرض اسمه فقط "اسمرار" ، بل هناك عرض هو الاسمرار وقد يوجد هذا العرض في العديد من الأمراض الجلدية ولكل مرض اسم ومميزات، ويجب على الطبيب أن يحدد التشخيص أولا لأن العلاج يعتمد على السبب، فإن كان الاسمرار سببه الشمس فالعلاج بالواقيات أولا والمبيضات ثانيا، وإن كان سببه التهاب جلد أو أكزيما تماس أو غيرها من أنواع الأكزيما فالعلاج بالابتعاد عن السبب واستعمال الكورتيزون أو بدائل الكورتيزون وبعدها يزول اللون من نفسه أو قد يحتاج إلى كريم مبيض مساعد، وإن كان سبب التصبغ فطريات فالعلاج بمضادات الفطريات هو الخطوة الأولى، وإن كان سبب التصبغ اضطراب هرموني فتصحيحه هو الخطوة الأولى، وإن كان سببه تسمم بمواد ومعادن ثقيلة فلا المبيضات ولا التقشير ولا الليزر يفيد، وقد يكون سببه ترسب مواد استقلابية مثل الأمايلويد وغيره.

والاحتمالات كثيرة ويجب دراسة الحالة وأخذ عينة لو تطلب الأمر وعمل ما يراه الطبيب الفاحص والمعاين من المتطلبات اللازمة للوصول إلى التشخيص.

بالطبع فالكريم المبيض يبيض التصبغات السطحية وأثره محدود، والتقشير يكون تأثيره أعمق ولكن بعض المقشرات قد تؤدي إلى التصبغ إن لم يتم استعمال المادة المناسبة لنوع البشرة ولونها وقابليتها للتصبغ.

وأما الليزر فهو ضوء موجه فيه طاقة عالية يمتصها "جسم ما" حسب نوعها وطول موجتها بشكل متناسب معها، مما يؤدي إلى تخرب هذا الجسم أو المادة التي امتصت هذا الضوء بسبب الطاقة التي فيه، فهناك ليزر تمتصه الأوعية الدموية ولذلك يستعمل في علاج الوحمات الوعائية والآفات الوعائية بشكل عام، وهناك ليزر تمتصه المواد الغامقة ولذلك يستعمل في علاج الوحمات المصطبغة أو الآفات المصطبغة، وهناك ليزر يمتصه الشعر وهكذا.

لا نستطيع أن نجزم بالتشخيص لأن الاحتمالات كثيرة وبالتالي لا نستطيع التوصية بعلاج.

هذا وإن استعمال الليزر بشكل صحيح وفق المعايير الصحيحة فلا ضرر منه ولكن لو استعمل بمعايير خاطئة فهناك تأثيرات جانبية عديدة له، من أكثرها شيوعا الحروق والتصبغات الشديدة التالية لليزر، وما ننصح به هو مراجعة طبيبة أخصائية أمراض جلدية للفحص والمعاينة وتوثيق التشخيص وبعدها مراجعة الطرق الواردة في علاج هذا المرض واختيار الأمثل والذي يكون على مسؤولية الطبيب الفاحص وضمانه، ونذكر بأن الاستشارات ليست بدائل للعيادات بل هي للإرشاد والتثقيف فليس بمقدور أي طبيب وضع تشخيص عن بعد ولا العلاج عن بعد بل بإمكانه التوجيه والنصح.

والله الموفق

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً