الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من انسداد الأنف فما علاجه، وهل له علاقة بالدماغ؟

السؤال

الدكتور الفاضل المحترم

تحية طيبة وبعد:

أنا شاب متزوج، وأبلغ من العمر 27 عاماً، لاحظت في الأيام الأخيرة أنني لا أستطيع التنفس بشكل كلي من خلال الأنف، ولكن أعوض ذلك من خلال الفم, حيث اكتشفت أن الفتحة اليمنى من الأنف يدخل من خلالها الهواء بشكل طبيعي، ولكن اليسرى لا يدخلها إلا ما يقارب 30 % مما يدخل من الأخرى، وأحياناً يحدث العكس، أي يدخل الهواء من الجهة اليسرى بشكل كامل، وتغلق اليمنى في نفس الوقت، أو بشكل أوضح يدخل من خلالها القليل فقط من الهواء، أي ما يساوي 30 % مما يدخل من الأخرى.

مع العلم أنني لا أعاني من أي أعراض لأي مرض، ولا أشعر بأي آلام، ولم أذهب إلى أي طبيب حتى الآن، وما ذكرته سابقاً يحدث سواء كنت نائماً، أو في النهار.

يرجى إفادتي عن تشخيص حالتي، وما هي الاحتمالات الممكنة، وطرق علاجها، مع ملاحظه مهمة بأني أشعر أن الدماغ لا يأخذ ما يحتاجه من الأوكسجين، ويتضح هذا عند أخذي لنفس عميق، وأشعر بنشاط في الدماغ، أو أحياناً عند تنفسي بشكل أكبر من الجهة اليسرى.

يرجى إفادتي هل هناك علاقة بين نصيب الدماغ من الأكسجين (يأخذ كفايته)، وبين نقص دخول الأوكسجين، أو التنفس من خلال الأنف؟

مع خالص تحياتي لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ alfaiq حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فيوجد علاقة بالطبع بين نصيب الدماغ من الأكسجين (يأخذ كفايته) وبين نقص دخول الأكسجين أو التنفس من خلال الأنف، حيث إن هذا الهواء الداخل إلى الأنف يمر إلى القصبات الهوائية، ومنه إلى الرئتين، حيث تتم أكسدة الدم حتى يحمل الأكسجين إلى باقي أجزاء الجسم، ومن المعلوم أن أكثر الأعضاء تأثراً بنقص كمية الأكسجين هو المخ.

أغلب ظني أنك تعاني من حساسية الأنف، وخاصة أن الانسداد متغير بين الناحية اليمنى واليسرى، ومن أعراض الحساسية الأخرى - خلاف الانسداد - الرشح والعطاس والحكة بالأنف.

من أهم العلاجات المجربة للحساسية هي البعد عن المهيجات ومن أشهرها: التراب والدخان والعطور والبخور والمناديل المعطرة ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف، والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء، والوقود، وبعض المأكولات: مثل البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو والشكولاتة والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.

من العلاجات تناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا، أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يومياً، أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يومياً، للتغلب على أعراض حساسية الأنف وعلى الانسداد حتى تتمكن من التنفس دون صعوبة - بإذن الله تعالى- .

والله الموفق لما فيه الخير والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب خالد الياقوتي

    السلام عليكم.أنا أيضا أعاني نفس الحالةوالحقيقة أنني استعملت الكثير من الأدوية لكنهالم تجدي نفعاوأنام كثيرا لضعف وصول الاكسجين الى الدماغ

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً