الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن نجاح عملية التلقيح المجهري لمن بلغت الأربعين؟

السؤال

قبل 5 سنوات كان لدي 6بنات, وعملت عملية تلقيح مجهري لتحديد جنس الجنين، ولم تنجح، ثم أعدتها مرة أخرى، وقبل ترجيع الأجنة حدث نزيف داخلي, وعملت عملية استكشافية فتح بطن, وبعد 8 شهور أعدنا الأجنة المجمدة، ولم يحدث حمل، بعد ذلك حملت طبيعيا مرتين, وأنجبت بنتين، أنا الآن في فترة النفاس بالبنت الثامنة، وأود إعادة العملية، ولكن هناك أسئلة أريد الإجابة عنها:

1- عمري 41 سنة هل يمكن نجاح العملية مع أني أعتقد أن التبويض لا زال جيدا؛ لأني بمجرد ترك المانع يحدث حمل؟

2- هل يمكن أن يتكرر حدوث النزيف؟ وإذا حدث هل يمكن التدخل المبكر بدون جراحة؟

ولكم مني جزيل الشكر, وعذرا على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نعم –يا عزيزتي- يمكنك إعادة المحاولة, ولكن يجب أن تضعي في اعتبارك بأن نسبة النجاح ستكون أقل هذه المرة، فهذه النسبة ستصبح بحدود 13% فقط بين عمر 41-43.

وعليك النظر إلى الموضوع من كل جوانبه، فإن كان لديك الاستعداد لتحمل تكلفة التجربة ماديا ومعنويا وجسديا, وأيضا الرضا بأي اختلاطات طارئة للعلاج, والأهم القبول بنسبة النجاح السابقة، فيمكنك تكرار العملية، ولا مانع طبيا لذلك.

إن الذرية هي رزق من عند الله, ونحن كبشر لا نعرف أين يكتب لنا الخير, والسعيد هو من قنع برزقه, وبما كتبه الله له.

وأتفهم رغبتك في إنجاب الذكر, كما أتفهم الضغوط التي قد تتعرضين لها من قبل المحيطين والأقرباء، ولكن القرار يبقى قرارك أنت، لذلك عليك بأخذ القرار بروية وتعقل، وبدون وجود ضغوط خارجية.

وبالنسبة للنزف الذي حدث عندك فيبدو بأنه بسبب حدوث كيسة تضخمت، ثم انبثقت داخل البطن, وهذا أمر قد يمكن التقليل من حدوثه، لكن قد لا يمكن منعه كليا؛ لأن المنشطات تؤدي إلى تشكل عدة بويضات بنفس الوقت, فإن حدث وتطورت إحداها أسرع من البقية فهنا قد يحدث فيها نزف وتتمزق.

على كل حال إن هذه الحالات نادرة, وهي ليست القاعدة, ولا أحد يستطيع أن يضمن لك مائة بالمائة عدم حدوثها, لكن بالمراقبة الجيدة عن طريق التصوير والتحليل, يمكن التحكم بطريقة جيدة بحجم البويضات, وتفادي حدوث كيسات -بإذن الله-.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً