السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,,
عمري 30 سنة, أريد -يا دكتور- أن أخبركم عن حالتي، منذ حوالي ستة أشهر بينما كنت جالساً مع أقاربي فجأة أحسست بثقل, وضيق نفس، وألم في صدري، وتسارع في نبضات قلبي، فنقلوني إلى المستشفى، وكنت أحس بخوف شديد, فأجرى لي الطبيب تخطيطا للقلب، وبعض الفحوصات على الغدة الدرقية, وتحليل فقر الدم، وبعض الفحوصات الأخرى، وقال لي: إن جميعها سليمة -ولله الحمد-، وإنها حالة نفسية من السهر والتعب، وأعطاني دواء اسمه (ليكسوتان)، وقال لي: خذه عند الضرورة، واسمه العلمي (بروزبان) لكنني توقفت عنه؛ لأنه يسبب التعود عليه.
بعدها أصبحت لا أستطيع النوم إلا بعد ساعتين أو ثلاثة من القلق في السرير, مع ألم في صدري، ويدي اليسرى، وأحيانا عندما أنام أستيقظ على تسارع في القلب, مع خوف شديد، وأصبحت أتوقع أنه في كل لحظة سوف تأتيني الحالة، وصرت أخشى من النوم، وأن أبقى بمفردي في البيت، وعدم القابلية لأن أعمل أي شيء, حتى أثناء عملي صرت أتعامل مع الزبائن بعصبية، وأشعر بتعب وإرهاق شديدين, وآلام في الصدر شديدة، وخاصة في الجهة اليسرى واليد اليسرى, وأشعر بنغزات في الصدر في الجهة اليسرى.
بعدها ذهبت إلى طبيب الصدر، ففحص صدري، وقال لي: إن صدري سليم تماما، وذهبت لطبيب القلب مرة أخرى, وأجرى لي الفحوصات, وقال لي أيضاً :حالتك نفسية, وأعطاني دواء اسمه (شيفا تربتل)عياره 25 ملغ مضادا للاكتئاب والقلق، لكنني لم أستفد منه.
تركت عملي لأني كنت في حالة ضيق منه، ذهبت إلى طبيب أعصاب, وأعطاني دواء اسمه (انفرانيل) عيار 25 ملغ، وقال لي معك حالة اسمها حالة هلع، وعندما أخذت أول حبة من الدواء شعرت بتهيج في الصدر، وأصابني خوف شديد, وتسارع في ضربات القلب، وشعرت بأسناني ترتجف.
ذهبت بعدها إلى السعودية لأداء العمرة، ونصحوني هناك أن أداوم على ذكر الله، وخاصة أذكار الصباح والمساء, وأن أستمع للرقية الشرعية، ولا أخفيك أنني بعد شهر ونصف من المواظبة على الذكر شعرت بتحسن نوعاً ما, وتحسن نومي، ولكني كنت أستيقظ أحيانا، وأنا فزع وخائف, ونصحوني أن أذهب إلى طبيب نفسي, فوصف لي (فافرين) عيار 50 ملغ حبة يوميا لمدة أسبوع, بعدها تصير حبة صباحاً وحبة مساءً، ووصف لي دواء اسمه (كلوناريل), واسمه العلمي (كلونازيبام) عيار 2 ملغ بمعدل نصف حبة مساء, ونصف حبة عند اللزوم، وقال لي: إنها نوبة هلع, ولا أخفيك أنه أصبح لدي خوف من الدواء بعدما حصل لي عندما أخذت الأنفرانيل.
أرجو -يا دكتور- أن تساعدني في مشكلتي؛ لأن هذه الحالة سببت لي إحباطا، وتعكير مزاج, وعدم الارتياح، وهل الدواء الأخير مفيد لحالتي؟
وجزاك الله عني كل خير.