الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوبات القلق والهلع تزعجني....ما أفضل علاج لذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

أعاني من نوبات القلق والهلعِ (anexity and panic attacks) وصف الطبيب لي (Remeron 30 mg) وبعد ستة أشهر بدأت الأعراض تظهر مرة أخرى دون فائدة للدواء، ولكن بحدة أقل.

طبيبي يفكر في (ciprelax)مع (Remeron 15mg) فآمل إعطائي الرأي في ذلك، وهل هذا الحل مفيد؟
وهل له أعراض جانبية غير التي أعرفها عن الريمرون؟

شكرا جزيلا وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو راكان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا مانع أبدًا من تناول (السبرالكس) مع (الريمارون) من أجل علاج حالة القلق التي تعاني منها، والتي تتمثل في ظهور أعراض الهلع أو الهرع، وفي مثل عمرك لا نستبعد أبدًا وجود درجة بسيطة من الاكتئاب الذي يتسم بأعراض القلق النفسي.

المبدأ العام في الطب هو أن يستعمل الإنسان دواء واحدا وبجرعة سليمة، لكن في مثل حالتك هذه من الجائز جدًّا ومن المعقول جدًّا أن تتناول (السبرالكس)؛ لأن (السبرالكس) هو الدواء الأساسي لإجهاض نوبات الهرع والهلع، و(الريمارون) دواء ممتاز لعلاج الاكتئاب، ومحسن للنوم لدرجة كبيرة جدًّا، وأعتقد أنه لا يوجد أي تعارض، فقط يكون هنالك حذر حول الجرعات.

أنا أرى عقار (سبرالكس) بجرعة عشرة مليجرامات إلى عشرين مليجرامًا يوميًا سوف يكون كافيًا، و(الريمارون) بجرعة نصف حبة -خمسة عشرة مليجرامًا- سوف يكون كافيًا جدًّا.

الأدوية أدوية سليمة، والأعراض الجانبية للسبرالكس معروفة, وهي قليلة جدًّا، فربما بسبب زيادة بسيطة في الوزن، كما أنه قد يؤدي إلى تأخير بسيط في القذف المنوي لدى بعض الرجال.

(الريمارون) يساعد في النوم كما ذكرنا، إلا أنه ربما يزيد الوزن قليلاً لدى بعض الناس، وهنالك دراسات تشير أيضًا أن الذين يعانون من ارتفاع في الكولسترول يستحسن أن لا يتناول (الريمارون)، هو لا يؤدي إلى ارتفاع الكولسترول، لكن الذين لديهم هذا الارتفاع مسبقًا ربما لا يستجيبون بصورة جيدة للأدوية المضادة للكولسترول, أو للتطبيقات الرياضية, والتحكم الغذائي الذي يُنصح به.

إذن المزج بين الدواءين لا بأس به أبدًا، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بهما، وأذكّرك بأن تدعم مسيرة تعافيك وشفائك -بإذن الله تعالى- من خلال الآليات العلاجية الأخرى، مثل ممارسة رياضة المشي، والتفكير الإيجابي، وإدارة الوقت بصورة طيبة، والتواصل الاجتماعي، والدعاء.

لمزيد من الفائدة يراجع العلاج السلوكي للقلق: ( 261371 - 264992 - 265121 ) والتخلص من الهلع سلوكيا: (278994)

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً