الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنصحونني بالجمع بين تناول حبوب الاكتئاب والعلاج بالقرآن؟

السؤال

هل أواصل استعمال حبوب منع الاكتئاب مع بدء العلاج بالقرآن الكريم؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم بلال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أقول لك: نعم... بل هذا أطيب وأجمل وأحسن أنواع العلاج، أن تتناول الدواء الذي وصفه لك الطبيب، وفي ذات الوقت تُعالج نفسك بالقرآن الكريم، فلا يوجد أي تناقض، بل على العكس تماماً، ستكون النتائج رائعة تماماً، وتكون أحوالك طيبة، وستتحسن، وسوف تستشعرين بذلك قريباً - إن شاء الله تعالى - فتناول الدواء مع العلاج القرآني يحسن ما نسميه بإرادة التحسن عند المريض، وإرادة التحسن أمر يقاس ولا يمكن تحديده بدقة، لكنه شعور خاص، ونوع من التوجه الفكري لدى الإنسان يجعله يرغب في التحسن.

إذاً أخي: هذه الخطوة التي سوف تخطوها - إن شاء الله تعالى - فيها خير كثير لك، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه حين سأله أحد الصحابة عن أدوية نتداواها ورقية نسترقيها هل ترد من قدر الله شيئاً، فأجاب الرسول الله صلى الله عليه وسلم: (هي من قدر الله) أي أن الدواء من قدر الله، والرقية من قدر الله، وكما تعلم أخي الكريم ما جعل الله من داء إلا جعل له دواء فتداووا عباد الله ، وهذا هو النموذج الصحيح الذي نريد أن يقتنع به الناس، أن يأخذ الإنسان بالأسباب ويأخذ رأي الطبيب، ويعالج نفسه بالقرآن في نفس الوقت.. هذا منهج طيب، وقد أعجبني سؤالك كثيراً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً