الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تفيد كبسولات البروزاك لعلاج التلعثم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

كبسولات (prozac fluoxetine) هل تصرف لعلاج التلعثم؟ فقد صرفها لي دكتور نفسي بدون فحص بل بمجرد أن شرح له أخي الحالة علما أن عمري 27 سنة.

هل لها تأثير على خلط الهرمونات؟ وحبوب لسترال صرفها الدكتور لأخي بدون فحص، وبدون تمارين، وإنما بمجرد أسئلة مع أخي، هل هي نافعة؟

أخي عمره 11عاما, يستخدم اللسترال, نلاحظ أنه تغير في بعض السلوكيات, وفقد الشهية, فمثلا يرجع من المدرسة ويعمل بعض الأخطاء بدون علم أحد إلا إذا اكتُشِف الخطأ فنسأله فيعترف، ومثل تخريب المسجد, ويحب أن ينتقم من الشخص الذي يبلغ عنه, فما الحل؟

هل الحبوب تؤثر على السلوك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الملك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

الذي فهمته من رسالتك أنه قد وصف لك دواء بروزاك (Prozac) وذلك لعلاج التأتأة, وأنت تستفسرين عن فائدة هذا الدواء، وهنالك إجراءات علاجية أخرى، أقول لك: إن الدواء جيد لعلاج القلق والتوتر، وفي معظم الذين يعانون من التأتأة والتلعثم يكون التوتر والقلق سبباً مباشراً، فمن هذه الناحية -أي من ناحية التحكم في نوبات القلق والتوتر سوف يكون الدواء -إن شاء الله- مفيداً، والإنسان حين يشعر باسترخاء وراحة نفسية داخلية فهذا يجعله أكثر انطلاقا في الكلام.

العلاج الدوائي لابد أن يدعم بأمور أخرى مثل تمارين الاسترخاء، وعليك أن تتعلميها وتتدربي عليها، وتوجد مواقع كثيرة على الإنترنت توضح كيفية إجراء تمارين الاسترخاء, والتدرب عليها.

عليك أيضا أن تلاحظي الحروف التي تجدين فيها صعوبة في نطقها، وتحديدها وتكريرها وإدخالها في كلمات, ثم في جمل، أرجو أن تتكلمي أيضا بهدوء، الذهاب إلى مراكز تحفيظ القرآن سوف يساعدك أيضا؛ لأن المعلمة سوف تقوم بتدريبك على مخارج الحروف، والربط ما بين التنفس والنطق, وهذا سيساعد الإنسان كثيراً.

البروزاك ليس له أثر على الهرمونات أبداً، والدواء سليم, وأطمئنك تماماً من هذه الناحية.

بالنسبة لسؤالك الآخر -إذا كنت قد فهمته صحيحاً- فقد ذكرت أن أحد الأطباء صرف لأخيك دواء لسترال, ويبلغ أخوك من العمر أحد عشر عاماً، وقد لوحظ الآن بعض التغيرات السلوكية عليه.

الطبيب الذي صرف الدواء لابد أن يكون قد صرف هذا الدواء على أسس؛ لأن هذا الابن لا زال صغيرا في السن، واللسترال والأدوية المشابهة لا تصرف في مثل هذا العمر إلا في نطاق ضيق جداً، الذي أراه هو أن يُذهَب بأخيك للطبيب، وتعرض على الطبيب السلوكيات الجديدة التي ظهرت على أخيك.

الطبيب سوف يقيم الحالة -إن شاء الله تعالى- ويعطي التوجيه اللازم، وكذلك فيما يخص العلاج فالدواء سليم.

أنا لا أعيب عليه شيئاً، لكن -كما ذكرت لك- في مرحلة الطفولة يجب أن يستعمل بحذر, وما دامت قد ظهرت بعض البوادر السلبية على أخيك فمن الأفضل أن تراجع حالته هذا, لا يعني هذا أنه قد أصيب بتسمم دوائي، لكن قد يكون الدواء في الأصل ليس مفيداً له، أو قد ظهرت لديه أعراض سلوكية جديدة لا علاقة لها بالدواء من قريب ولا بعيد.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً