الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أقوم سلوك أختي التي تلعب بأعضائها التناسلية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو من فضيلتك الإجابة عن سؤالي رغم أنه ليس فتوى, ولكني بحاجة لرأي الدين.

أختي في الصف السادس, ولم تبلغ بعد, ولكني لاحظت اهتمامها بأعضائها الحساسة, فمرة وجدتها مصورة نفسها بالملابس الداخلية على الهاتف؛ فنهرتها حتى بكت, ولاحظت أنها تلمس أعضاءها في الليل, أنا خائفة جدا من أن يكون قد اعتدى عليها أحد وهي خائفة أن تقول, أو قد علَّمها أحد العادة السرية -والعياذ بالله-, لقد علمتها الأذكار والتسبيح, وراقبت صلاتها, ولكن لازالت تلمس أعضاءها بالليل, وأحس بأنها تحتلم, أرجو أن تعينوني وتجاوبوني أعانكم الله.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روان علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال, وعلى اهتمامك بأختك الأصغر.

من حقك أن تقلقي على سلوكيات أختك، ومن الطبيعي أن تشكي بهذه الاحتمالات التي وردت في سؤالك، بل هو واجب لضمان سلامة الأطفال في هذا السن الصغير, ومن الواجب أن يحاول الأهل التأكد من عدم حصول اعتداء أو تحرش، وليس بالضرورة عن طريق سؤال الطفل، وإنما بالمتابعة, ومعرفة ما يجري في حياة الطفل، وأين يذهب؟ ومع من يكون؟
ولكن ما حدث مع أختك، وهي في هذه السن الصغيرة، في كثير من الأحيان "طبيعي" من باب اكتشافها لبعض الأجزاء من جسدها، وهذه الأجزاء لا شك أنه يتسبب لمسها الشعور ببعض "اللذة" أو الشعور المثير؛ مما يجعها تكرر هذا، وقد لا يدخل في ذهنها في هذه المرحلة أنها تمارس العادة السرية، وإنما مجرد حركات تريحها, وتسبب عندها شيئا من الإثارة.

أما تصويرها لأعضائها الحساسة بالملابس الداخلية، فليس من مثل هذه المرحلة الطبيعية التي ذكرتها في الأعلى، وإنما هو سلوك ملفت للنظر، ومضارّه كثيرة كما تعلمين، وخاصة خشية وصول مثل هذه الصور للآخرين، وهنا لا بد لك من الحديث المباشر معها في مخاطر وخطأ هذا العمل أصلا.

يمكنك استخدام ما حدث مع أختك على أنه "فرصة" مناسبة للحديث المفصل مع أختك في جوانب النمو الجنسي، وطبيعة الآداب والسنن التي علينا اتباعها في حياتنا الخاصة والعامة، وكيف أن هذه الآداب والسنن إنما هي لسلامتنا, وأمننا في حياتنا.

ما أريد أن أقوله هو أنه يمكنك تحويل هذه "المشكلة" إلى "فرصة" لهذا التعليم, وهذا التوجيه، وخاصة أن أختك في هذه المرحلة من النمو، وإن لم تبلغ بعد، فما هو إلا وقت قصير ويحدث هذا، ولا بد طبعا من إعدادها لهذه المرحلة الجديدة التي هي مقبلة عليها.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً