الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلة الكلام والنوم والأكل والتحدث مع النفس والخلوة ..على ماذا تدل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أعرف ما هو نوع المرض الذي يعاني منه زوجي؟
وهذه أعراض المرض:

- قلة الكلام.
- قلة النوم.
- يتكلم مع نفسه.
- قلة الأكل.
- لا يهتم في نفسه وأسرته.
- يحب أن يجلس في مكان مظلم, ويكون وحيدًا عدة ساعات.
- حساس.
- عصبي جدًّا.
- شكاك, يوسوس أحيانًا.
- لا يحب أن يرى اللون الأحمر في البيت.
- يخاف أن يدخل غرفة أبيه المتوفى.
- يزور قبر أبيه في اليوم أكثر من 3 مرات (ليلًا ونهارًا).

وهذا وصف دوائه (zyprexa) و (tegretol).

سؤالي:

• هل بالإمكان أن يشفى من هذا المرض؟

• وهل هذا المرض خطر على الحياة الزوجية؟

• وهل هذا المرض يمنع الإنجاب؟

• وكيف يمكنني أن أتعامل مع زوجي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ danniyah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.

كما تعلمين -أيتها الأخت الفاضلة- فإن لكل إنسان خصوصيته، وانطلاقًا من مبدأ احترام هذه الخصوصية، وائتمانًا على أسرار الناس، درجنا في الممارسة الطبية -والتي نحسبها سليمة- أن لا نضع تشخيصات مرضية تخص إنسانًا آخر من خلال معلومات أتتنا من شخص آخر مهما كان قريبًا لذلك الشخص، بمعنى أنني لا أعتقد أنه سيكون أمرًا جيدًا أن أقول لك: إن زوجك يعاني من هذا المرض أو ذاك، وهذا لا يعني أبدًا أننا غير متعاونين، أو أننا لا نحترم رغبة الآخرين, بل على العكس تمامًا, فهو نوع من صيانة حقوق الآخرين، فأرجو أن لا تزعجك هذه البداية، فهي مهمة, وأنا أقدر تمامًا شفقتك على زوجك, والعناية به.

والذي أستطيع أن أقوله لك في هذه المرحلة: إن الوصف الذي وصفته يشير إلى أن هذا الأخ -عافاه الله وشفاه- يحتاج إلى عناية طبية نفسية، والأدوية التي وصفتِ هي أدوية ممتازة وفاعلة، ولا شك أن الطبيب الذي وصف هذه الأدوية قد قام بملاحظته ومناظرته وفحصه، والذي أنصح به في مثل هذه الحالات هو أن تكوني حريصة في مساعدته لمراجعة الطبيب، ويكون هنالك تأكد من أنه يتناول الدواء، ولابد من مساندته, والعناية به, وتقديره واحترامه وتشجيعه، فهذه الحالات تتفاوت من إنسان إلى آخر، والاستجابة للعلاج أصبحت ممتازة جدًّا في حالة كان هنالك التزام بالعلاج.

أرجو أن تعذريني لكوني لا أستطيع الإجابة عن أسئلتك، لأنني لم أقم بفحص هذا الأخ كما ذكرت لك، ولكن أؤكد لك أن الطبيب المعالج سوف يقوم بالإجابة عنها بصورة كاملة، وهنالك ضوابط وأخلاقيات المهنة لابد أن نلتزم بها.

وأنا أود أن أطمئنك تمامًا أن أهم شيء هو تناول الدواء، وإن شاء الله تعالى ستعيشين حياة زوجية طيبة وموفقة.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً