أخي تزوج منذ شهرين، وصارت معه أمور غريبة، ينام في كل وقت (ينعس)! حتى وهو جالس، أو حتى بمجلس الضيوف، وإذا أيقظناه يقول: ما نمت! وحتى الليل تقول زوجته أنه يمشي ويتكلم ويذهب إلى الثلاجة مثلاً، ويأكل وهو نائم! والمشكلة أنه يتعرض للأذى، يعنى يصدم بأي شيء، حتى قامت بقفل الغرفة عليه حتى لا يؤذي نفسه، ولا تنام إلا إذا ذهب للعمل، والمشكلة التي تواجهها الآن أنه ينام وهو يقود سيارته، وتعرض لحادث بسيط، لكن -الحمد لله- أنه لم يتأذَ.

ماذا نفعل؟ هل نذهب لاستشارة طبيب أم إلى شيخ يقرأ عليه؟ وإذا كان إلى طبيب نذهب إليه، فإلى أي تخصص؟ ولكم مني جزيل الشكر والاحترام.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم دانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذا الأخ محتاج إلى رعاية طبية مباشرة، وأفضل طبيب يقوم بفحصه هو طبيب الأعصاب، بالاشتراك مع الطبيب النفسي، ولابد أن يذهب به إلى أي مستشفى به إمكانية ومختبر، والآن توجد مختبرات مجهزة، وإدخال المريض لمدة (24) ساعة إلى (48) ساعة، وهنالك إجراءات فحصية تتم، ومن ثم تحديد العلة الطبية ونوعها وأسبابها وعلاجها.

أرجو أيتها الفاضلة الكريمة أن تجروا له هذه الفحوصات العلاجية، وبعد أن يتم فحصه من قبل الطبيب النفسي مع طبيب الأعصاب، وإن ذهبتم إلى أي من التخصصين سوف يقوم الطبيب بالتواصل مع زميله الآخر، ومن ثم يتم فحص الحالة -إن شاء الله تعالى- وإدخاله إلى مختبر النوم للتأكد من التشخيص، هذه الحالات يتم علاجها الآن -بفضل الله تعالى- بكفاءة عالية جداً، لابد أن ينصح هذا الأخ أن لا يقود السيارة حتى يقابل الطبيب، لأن الله قد نجاه هذه المرة، ونخشى أن يصاب بمكروه، ويمكنه أن يتناول بعض المنبهات مثل كوب قهوة مركز في الصباح.

أما بالنسبة للذهاب به إلى شيخ فهذا لا بأس به، لأن الرقية تفيد الإنسان، ويجب أن يتعلم أن يرقي نفسه، وأن يكون حريصاً على أذكاره، ولكن قطعاً الحالة هي حالة طبية متعلقة باضطرابات النوم وهي كثيرة جداً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وأسأل الله له العافية والشفاء.