الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أحسن علاج لحموضة المعدة وحرقتها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي: أنا كنت أشكو منذ فترة طويلة من حموضة وحرقة في المعدة، أخذت (أبرازول) لعلاجه -والحمد الله- تلاشت تماماً، ومنذ أسبوعين تقريباً أو أكثر نصحني الطبيب بالتوقف عن أخذ (الأبرازول) لأن ظهره معي بالتحليل بأن الـ B12 منخفض، ومن أسباب انخفاضه تناول (الأبرازول)، وقال لي إن (الأبرازول) يضعف من امتصاص الـ B12 في المعدة، ولكن لاحظت عند توقفي عن أخذ الدواء عادت لي الحموضة والحرقة، فقال لي الطبيب عد إلى (الأبرازول)، ولكن بقياس أخف.

لاحظت بعد أسبوع تقريباً بإحساس غريب قادم من داخل المعدة، وهو فوران من رأس المعدة والمريء، يصعد إلى البلعوم مع غصة، وإحساس وشعور بهبوط خفيف، وإحساس أيضاً بسعال خفيف، هذه الأعراض تتلاشا بسرعة، وبعد عدة أيام تلاشت، ولكن استمر الإحساس بفوران في المريء، مع غصة خفيفة تقريباً بشكل دائم، ودوخة يسيرة

علماً أني أعاني من التوتر من كثرة التفكير والعصبية، ولاحظت أيضاً أنها تحدث لي هذه الأعراض، وتزيد عندما أكون متوتراً وعصبياً؛ فهل هذه أعراض لها علاقة بالقلب؟ علماً بأني أجريت تخطيطاً من شهرين تقريباً، وكانت النتيجة جيدة.

شكراً على مجهوداتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمادة محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذه أعراض زيادة الحموضة، وارتجاع عصارة المعدة الحامضة إلى المريء، والمريء لا يتحمل هذه العصارة الحامضة.

لذا فإنه يحصل نوع من التخريش للمريء، ويسبب ألماً حارقاً في أسفل الصدر، وإذا ارتفعت الحموضة إلى أعلى المريء فقد تسبب دخول بعض العصارة إلى القصبات مسببة سعالاً، وفي بعض الأحيان قد تسبب تقلصاً في المريء مسبباً ألماً في الصدر قد يشبه الذبحة الصدرية الناجمة عن جلطة القلب، وكثير ممن تحصل عندهم هذه الأعراض يذهبون إلى المسشتفى، لأن الآلام قد تكون شديدة ومخيفة، ويكون سببها تقلص المريء وليس القلب، وذلك بسبب ارتجاع الحموضة الزائدة.

تزداد حموضة المعدة مع التوتر، وتناول المنبهات والأطعمة المقلية، والبهارات، وقد يزداد الارتجاع معها، ولذا ينصح بتجنب المنبهات والأطعمة التي تزيد من الأعراض، وعدم الاستلقاء إلا بعد مرور ساعتين إلى ثلاث بعد الطعام.

يجب أيضاً الاستمرار بأدوية الحموضة، وقد يلزم تناول حبتين في اليوم، وإن كان ذلك يسبب نقص الفيتامين ب 12 فإنه يمكن تناول إبرة فيتايمن ب12 كل شهر، وتنتهي مشكلة الفيتايمن بـ 12، والحموضة والارتجاع إن استمرا فقد يسببا التهاباً مزمناً، وتضيقاً في المريء، أما الفيتايمن بـ 12 فإن علاجه سهل، وذلك ما قلنا بتناول إبرة كل شهر.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً