الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكورتيزون لمريض زلال البول، هل له ضرر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أنا أعاني من نسبة كبيرة من الزلال، والآن لي أكثر من سنتين وأنا أراجع مراجعة دوريه كل شهر، وكانت تختلف النسبة عندي مابين أربعه جرام، إلى ثلاثة جرام، إلى جرامين، وطبعاً هذه النسبة بعد تجميع البول خلال أربعة وعشرين ساعة - أكرمكم الله -.

طبعاً طلب مني الطبيب أخذ عينة، ولكن كنت خائفة، وبعد استشارة عدة أطباء، ولاحظت إجماعهم على أخذ العينة، فأخذت العينة ولله الحمد، وظهر عندي تليف بسيط بالكلى.

السؤال : طبيبي طلب مني أخذ كورتيزون ستين مللي، لكن بسبب ما قرأت عن أضراره، قلت لدكتوري: بأني خائفة، والنسبة كبيرة، فهل هناك بديل؟

فصرف لي كورتيزون 15 مللي، وصرف معه علاجا آخر اسمه sandimmun ، آخذ منه 250 مللي، ومع ذلك شعرت بأن الجرعة كبيرة، ولكنه رفض اعتراضي.

الآن أنا خائفة، لأن نشرة العلاج تقول: بأن أول جرعة يأخذها المريض لهذا العلاج لا تتعدى 170مللي، وأنا جداً خائفة من أن النسبة التي آخذها كبيرة، حتى أني ألاحظ بعض الأعراض تظهر علي!

أفيدوني: هل أستمر على العلاج أم أذهب لطبيب آخر؟ والعلاج الذي آخذه هل تعتبر نسبته مرتفعة أم أنها مناسبة لحالتي؟

وللعلم - الحمد لله - بعد أخذ العلاج لمدة 22 يوما، نزلت عندي نسبة الزلال إلى واحد ونصف جرام.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ tahani حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لابد وأن ما كان موجودا في العينة التي تم أخذها من الكلية، هو ما يسمى بالتهاب الكلية الغشائي Membranous glomeronephritis، فهو من أهم الأسباب لوجود زلال في البول بهذه الكمية.

وفي 85% من الحالات لا يكون هناك سبب لهذا الالتهاب، وإنما يسمى التهاب الكلية الغشائي البدائي ويكون بسبب مناعي، وفي 15 % يكون هناك سبب.

فمثلا إن حصل بعد سن 60 سنة، فإنه يجب التأكد من عدم وجود ورم في الجسم مسبب لهذا المرض، وهناك أيضا بعض أمراض الروماتيزم التي تترافق مع هذا النوع من التهاب الكلية، وبعض الأدوية، إلا أنه يبدو أن عندك هو النوع البدائي، وهو يسبب الزلال، بالإضافة إلى تورم القدمين.

أما العلاج:

فإن ثلث الحالات تتحسن بنفسها دون علاج، والثلث الآخر يبقى عندهم استمرار الزلال، وفي الثلث الآخر يحصل نوع من قصور الكلية النهائي خلال 2-20 سنة.

وما جعل الطبيب يعالجك هو وجود التليف، فهذا يدل على أن الكلية بدأت تتأثر بالمرض، ولذا فقد قرر الطبيب علاجك.

أما العلاج، فهو العلاج الذي تأخذينه وهو عبارة عن كورتيزون، ومثبطات المناعة، والسانداميون، هو أحد مثبطات المناعة الذي يعالج مثل هذه الحالة، ولا يوجد أي دواء دون أعراض جانبية، ولذا يجب تناول الدواء، حتى لا يحصل تطور للمرض، وينتهي الأمر بفشل الكلية، مما يؤدى إلى الحاجة لغسيلها.

والطبيب سيتابع حالتك، ومتى حصلت أي أعراض جانبية، فيجب أن يتم الاتصال بالطبيب، والمتابعة معه، والجرعة التي تتناولينها هي الجرعة المناسبة، والحمد لله أن الزلال بدأ بالتحسن عندك، فاحمدي الله واشكريه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • كندا عمران الزبيدي

    انا في كندا وعندي قصور كلوي نتيجة اصابتي بضغط الدم المزمن وقد راجعت بروفيسور كندي متخصص بهذاالمجال فوصف لي الكورتيزون بنسبة 60ملغم وأكيد لكل دواء مهما كان بسيطا او معقدا أعراضه الجانبيه ولكن لو حسبناها فان العلاج والشفاء من المرض باضرار بسيطه افضل من تفاقم المرض وتدهور الامور .. شافاكي الله وعافاكي

  • الكويت سعيد محمود

    انا ابنى يعانى من الزلال فالبول وظهر عيه المرض وعمره سنة ونصف ومن يومها وهويتعاطى الكرتيزون 5ملج بشكل يومى من حوالى 8سنوات حتى الان فاطمئنى انشاء الله يكون تأثيره بسيط وربنا يتم شفائك على خير

  • مصر محمد

    لا اله الا الله له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير.. اللهم اشفنا وعافنا وارحمنا واغفر لنا فأنك على كل شئ قدير.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً