الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيادة الشحوم أسفل البطن.. ما العلاج أو الطرق المناسبة لإزالتها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولاً: أحب أتقدم بالشكر لكل القائمين على هذا الموقع الرائع والمفيد من إداريين ومشرفيين ومنسوبين، وأخص بالشكر رؤساء الأقسام والاستشاريين في كل من الأقسام الطبية، والنفسية, والأسرية، ومشاكل الشباب، والثقافية والفكرية، ولكل من ساهم في تطور هذا الصرح الشامخ، أتمنى لكم المزيد من التقدم والتوفيق بإذن الله.

أعتذر عن الإطالة، أنا أعاني من زيادة الشحوم أسفل البطن مع العلم أني اتبعت جميع الطرق للتخفيف من هذه الشحوم منها الوصفات الشعبية مثل الزنجبيل والليمون، والماء الدافئ في الصباح، وقبل الإفطار حسب الوصفة، وأكثر من وصفات شعبية متعددة، واتبعت أيضاً الطرق الكيميائية عن طريق الأدوية منها حبوب الزينكال، وكذا دواء للتخسيس، ونظام غذائي معين، وحمية غذائية، وبالنسبة للمشروبات الغازية أنا لا أحب أن أشربها، وأغلب اعتمادي على الماء والعصائر، ولكن للأسف لم يكن هناك أي نتائج ملحوظة.

سؤالي:

1- أريد اسم علاج معين يساعدني في فقدان الوزن أكثر، والتخفيف من تراكم الشحوم الموجودة أسفل البطن خلال فترة قصيرة.

2- ماهي الطرق الأنسب لعلاج التشققات الموجودة بالأرداف، وفوق الركبة، والصدر؟ وما هو الكريم الذي ينصح باستخدامه؟

3- الأنبولات المغذية للشعر، هل تساعد على نمو الشعر، والحفاظ على كثافته؟ وأي نوع من أنواع الأنبولات ينصح باستخدامها؟ مع وصف علاج يساعد في كثافة الشعر ومنع التساقط .

وشكـراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سؤالك الثاني أختي الكريمة عن التشققات التي تصيب الأرداف والصدر، هي تشققات أو تمزق لبضع الألياف (الكولاجين) التي تعطي الجلد ليونته وتماسكه، وهذا التشقق أو التمزق يحدث عادة نتيجة لشد الجلد بفعل السمنة، وزيادة الدهون تحت الجلد، يحدث ذلك للذين يتعرضون لزيادة الوزن السريعة، ومن ثم الانخفاض السريع للوزن أيضاً، كما أن هناك بعض الأدوية تؤدي إلى ضعف مكونات طبقة الكولاجين تحت الجلد مثل مركبات الكورتيزون القوية، وبالتالي يسهل تمزق الجلد فوقها.

يحدث ذلك كثيراً أيضاً عند النساء أثناء الحمل، وذلك للضغط الحاصل على الجلد نتيجة لوزن الجنين، والتمدد السريع في الجلد، وفي كل الأحوال يكون لون الخطوط في البداية بني مائل للاحمرار، ثم يتحول اللون تدريجياً إلى اللون الفاتح نسبياً.

العلاج في مثل هذه الحالات عادة لا يكون مرضياً بنسبة كبيرة لا للمريض، ولا للمعالج، ولكن أفضل وقت للتدخل العلاجي هو عند البداية، عندما يكون لون الخطوط بنياً أو أحمر، وتكون النتائج أفضل مما يتم العلاج أثناء تحول لون الخطوط إلى الأبيض، لأن نسبة من الألياف المقاومة للعلاج قد تكونت.

يستخدم في مثل هذه الحالات بعض الأدوية مثل ريتين أو أو تريتينون لمدة لا تقل عن ستة أشهر للمساعدة في تقوية طبقة الكولاجين تحت الجلد، وهناك بعض أنواع من أجهزة الليزر تستخدم لهذا الغرض، ولكن كما أسلفنا فالنتائج المرضية محدودة جداً.

وفي كل الأحوال هذه التشققات لا تأثير لها على الصحة العامة، وتأثيرها موضعي تجميلي ليس إلا، المهم في هذه الحالة هو تجنب تقلبات الوزن السريعة، وتجنب استعمال مركبات الكورتيزون دون إشراف طبي.

أما سؤالك الثالث عن الأنبولات المغذية للشعر، فهي كثيرة ومتنوعة ومنها: أنبولات الأناستيم، وأنبولات البيبانتين بأشكالها العديدة، وأنبولات ريكسول للشعر، ومستحضرات فيلا بورغيني للشعر، ومستحضرات المينوكسيديل، ولكنها تحتاج إلى وصفة وإلى متابعة مع الطبيب، ومستحضرات الإنفيرجين (Inversion)، ومستحضرات ديوكراي للشعر.

ولكننا ننصح قبل استعمال أي من هذه الأنبولات عمل بعض التحاليل التي قد تدلنا على سبب تساقط الشعر مثل: تحاليل مستوى الحديد، والزنك في الدم، ثم تحاليل الغدة الدرقية، وتحاليل فقر الدم ( الأنيميا )، وبعض الهرمونات، لأن أسباب تساقط الشعر وقلة كثافته كثيرة ومتعددة.

والواقع أنه لا يوجد علاج سحري لتساقط الشعر، ولكن هناك إجراءات تفيد في تقوية الشعر وتأخير تساقطه، والبدائل العلاجية لزيادة نمو شعر الرأس كثيرة، مثلاً:

الالتجاء إلى الطرق الطبيعية لتغذية الشعر، واستخدام الأدوية التي تغذي فروة الرأس مثل: دهانات البنثنول والببنثين، وأيضاً استعمال سائل الـ (كرونوستيم)، فهو فعال وآمن على الشعر، وكذلك الانتظام في ممارسة الرياضة بقدر المستطاع.

أما سؤالك الأول بخصوص السمنة، وتراكم الشحوم أسفل البطن، وكذلك طرق فقدان الوزن، فنحيلك بإذن الله تعالى إلى المستشار محمد حمودة.

وفقك الله وسدد خطاك.

ـــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ أنتهت إجابة الدكتور سالم الهرموزي أخصائي استشاري الجلدية وتليها إجابة الدكتور: محمد حمودة استشاري الباطنية

فلم تذكري كم هو وزنك، وطولك لكي نقدر حجم المشكلة، فأنت تقولين أنك تعتمدين على الماء والعصائر، ولم تذكري إن كنت قد حملت حمولا متتالية، وإن كان هناك ترهل في جدار البطن ومدى التمارين التي أجريتها للبطن، أم تعتمدين فقط على الحمية، لأنه للتخلص من الشحوم التي في البطن، وتحت الجلد في منطقة البطن، فقد وجد أن أفضل رياضة هي تمارين ايروبيك القوية Vigorous aerobic exercieses لمدة نصف ساعة أربع مرات في الأسبوع، وهذه الأنواع من التمارين أيضا تقلل من تجمع الدهون داخل البطن، وهي الدهون التي يمكن أن تؤدي إلى دهون حول الكبد، وكذلك إلى إمكانية حصول تصلب في الشرايين، ويمكن الجري أو المشي السريع لمدة نصف ساعة أربع مرات في الأسبوع، ويمكن استخدام الدراجة الثابتة أيضا لنفس الفترة.

ووجد أيضا أن تناول مثلا تفاحتين في اليوم، والتي تحتوي على الألياف يساعد على عدم تجمع الدهون في البطن، وتناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف مثل الخبز الأسمر بدلا من الأبيض فإن ذلك يساعد أيضا.

ووجد أيضا في الدراسات أن النوم عامل مهم في تجمع الدهون داخل البطن، فالنوم أقل من 5 ساعات، وأكثر من 8 ساعات يؤدي إلى زيادة الدهون، لذا فالنوم من 6-7 ساعات هو الأنسب، ويفضل الاستمرار على هذه التعليمات، والتمارين لعدة أشهر، وفي حال عدم التحسن، فإن هناك إمكانية للتخلص من هذه الدهون بشفط الدهون.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • اليمن ه

    جزاكم الله خير ع الإفادة

  • السعودية عهد

    جزاكم الله خير

  • السعودية أحلام - السعوديه

    جزاكم الله خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً