الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أفضل طريقة طبيعية لمنع الحمل دون آثار جانبية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تحية طيبة، وبعد:

أولا: جزاكم الله خيرا على تعاونكم ومجهودكم، والله يجعله في موازين حسناتكم.

ثانيا: زواجي بعد شهرين - بإذن الله -، ولا أريد أن يحصل حمل في بداية الزواج، فقرأت وسألت الكثيرات عن موانع الحمل، وأنها تجر معها بعض السلبيات والمخاطر، فحبوب منع الحمل تسبب الغثيان والصداع ...الخ، واللولب يسبب نزيفا، وأحيانا يقع من مكانه .. الخ.

المراهم وغيرها تسبب الالتهابات، فأريـد مانعا طبيعيا ومضمونا - بإذن الله -، مع العلم أنه سبق لي الزواج من قبل سنة، وحملت مرتين، وأجهضت في سنة واحدة، وما رأيكم في منع الحمل بالجدول؟ أنا في حيرة من أمري!

أفيدونا الله جزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

فمن المعروف بأنه ولغاية الآن لا يوجد مانع حمل مثالي، بحيث يقوم بمنع الحمل بشكل مضمون، وبنفس الوقت لا تكون له أعراض جانبية، فهذا هي مشكلة نأمل أن يحمل المستقبل القريب لها حلا.

لكن ما أود أن أقوله لك هو: عندما يرخص الدواء للاستعمال الطبي، بما في ذلك مانعات الحمل، فإنه يكون قد خضع إلى دراسات مكثفة جدا، بحيث يتم التأكد في النهاية من أن الفوائد الطبية التي ممكن أن يقدمها، تفوق أضراره بشكل كبير جدا.

ولأقرب لك الصورة أكثر أقول: إن الخطورة التي تنتج عن إجهاض الحمل الغير مرغوب به عند السيدة، هي أعلى بكثير من الخطورة التي كانت ستنتج فيما لو أنها استخدمت مانعا للحمل.

إن طريقة العد أو الابتعاد عن الأيام المخصبة، هي طريقة تحمل نسبة فشل عالية قد تصل إلى 30%، لأن الإباضة قد تحدث أبكر أو بعد الوقت المتوقع، كما أن الحيوانات المنوية يمكن أن تبقى قادرة على الإخصاب لمدة 72 ساعة أي ثلاثة أيام.

وبالنسبة لك أقترح التالي:

إن كنت لا ترغبين مطلقا بحدوث الحمل في هذه الفترة، وستلجأين للإجهاض في حال حدوثه - وبالطبع هذا أمر غير جائز، ولا نشجعك عليه - فالأفضل لك استخدام وسيلة فعالة لمنع الحمل، مثل الحبوب؛ لأن هذا أسلم لصحتك وأخف ضررا من الإجهاض.

لكن إن كنت تريدين تأجيل الحمل فقط، وفي حال حدث بدون رغبتك ستقبلين به، فهنا يمكنك اتباع طريقة العد مع اتباع طريقة أخرى مثل العازل الذكري، أو العازل الأنثوي، وهو جهاز مطاطي يركب على عنق الرحم قبل حدوث الجماع، فيمنع الحيوانات المنوية من دخول الرحم.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • تركيا ايمان

    السلام عليكم لااقتنع باي تمنيع حمل لان كل شي بيد الله سبحانه وتعاله

  • ام ئارام

    شكرا لكم وجزاكم الله الف خير

  • لبنان جوجو

    كل بيد الله وانا اجتمعوا علئ ان ينفعوك لن ينفعوك الا بشي قد كتبه الله لك

  • سندريلا

    بارك الله لكم

  • مصر Ahmed

    طبالله ينور

  • ليبيا ام ليت

    شكرا

  • ليبيا ام ساجدة

    شكرا وجزاك الله خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً