الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل عدم الاتزان سببه نفسي أم عضوي؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا مررت بتجربة سيئة جدًّا في العمل منذ سنتين, أصبت بعدها بالخوف من كل شيء, علمًا بأني ناجح في عملي, ورؤسائي دائمًا يشكرون لي مجهودي وإخلاصي.

الحقيقة أنني بدأت أعاني من أعراض لم أكن أعرف سببًا لها, منذ السبعة شهور الماضية, وتتلخص في التالي:
1- عدم اتزان بسيط, أو دوخة, وليست دوارًا, وهو لا يعيقني عن أي شيء, ولكنه يقلقني, ويأتي على فترات, ولا يأتي في حالة الراحة.
2- طنين في الأذن اليسرى متغير القوة.
3- نبضات قلب خارجة أحس بها وتتسارع بعض الأحيان، وهي تأتي فجأة.
4- آلام تتنوع في الجسم.
5- خوف وقلق.
6- أحاسيس بأن مكروهًا سيقع لي, وذلك بسبب هذه الأعراض.

راجعت أكثر من طبيب, وعملت فحصًا, وأشعة مقطعية على الرأس, وتخطيطًا للرأس, والنتيجة أنني سليم, وكذلك عملت فحوصات للقلب والحمد لله هو سليم.

طبيب الأذن بعد الفحص وعمل اختبار سمع واختبار اتزان قال لي: عندك ضغط سوائل على الأذن الداخلية, وأعطاني نصف حبة (مودوريتك) يومًا بعد يوم لمدة شهرين, أخذتها شهرًا ولم أستفد, وحدث لي بعض المشاكل في الضغط وعدد ضربات القلب.

طبيب أذن آخر قال لي: عندك ضعف في العصب السمعي نتيجة وجود انخفاض بسيط في الترددات العالية في الأذن اليسرى.
طبيب أذن ثالث طلب مني عمل أشعة على الرقبة, ووجدنا أنه توجد خشونة في الرقبة, وبعدها فقط بدأت أحس ببعض المشاكل والألم البسيط بالرقبة, وطقطقة في بعض الأحيان أسفل الأذن, مع حركة الرقبة, وكتب لي علاجًا جديدًا اسمه (اكركسيا) ونصحني أخي وهو صيدلي أن لا أستخدمة لأنه جديد, ولم تتضح آثاره الجانبية بعد.

عند فتح الفم أسمع صوت طقطقة غضروف.
ذهبت إلى طبيب نفسي ووصف لي سيروكسات نصف حبة, وارتحت عليه قليلاً, وأنا أتناول البيتاسيرك, والذي أظن أنه يحسن الوضع.

أنا في حيرة من أمري, هل الموضوع نفسي, أو من الرقبة, أو من الفك, أو من الأذن؟
كل ما يضايقني هو عدم الاتزان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

فأغلب ظني أن الموضوع كله نفسي, وليس عضويًا, وذلك للأسباب الآتية:
أولاً: شكواك بأن هناك نبضات قلب خارجة تحس بها, وتتسارع في بعض الأحيان, وهي تأتي فجأة, وآلام تتنوع في الجسم, وخوف وقلق, وأحاسيس بأن مكروهًا سيقع لك بسبب هذه الأعراض, والتي هي في مجملها أعراض نشاهدها بكثرة لدى المرضى النفسيين.

ثانيًا: عندما طلب منك طبيبك المعالج عمل أشعة على الرقبة وتبين وجود خشونة في الرقبة, وبعدها فقط بدأت تحس ببعض المشاكل والألم البسيط بالرقبة, وطقطقة في بعض الأحوال أسفل الأذن مع حركة الرقبة, وقبلها ما كنت تشتكي إطلاقًا من أي آلام بالرقبة فكل ذلك يفسر أن الأمر نفسي فقط.

ثالثًا: أنك راجعت أكثر من طبيب, وعملت فحص أشعة مقطعية على الرأس, وتخطيطًا للرأس أو المخ, والنتيجة كانت سلبية, وكذلك عملت فحوصات للقلب والحمد لله كله سليم؛ مما يفيد عدم وجود مرض عضوي.

رابعًا: عندما ذهبت إلى طبيب نفسي ووصف لك سيروكسات نصف حبة وارتحت عليها مما يفيد أن الأمر في مجمله نفسي.

وفي النهاية قد يكون سبب الدوار البسيط الذي تشعر به بسبب التهاب بالأذن الداخلية, وخاصة أنك تحسنت على حبوب بيتاسيرك, كما أن التهاب غضروف الرقبة قد يسبب أحيانًا بعض الدوار وبعلاجه يختفي هذا الدوار.

وأخيرًا ندعو الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر صلاح السيد

    الاجابه على الاستشاره ليست كافيه ولكن اوافقكم الراى

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً