الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أستطيع إزالة ورم الثدي الحميد بعملية تجميلية دون ضرر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

شكراً على هذا الموقع القيم، جزاكم الله خيراً، أنا عندي كتلة بالثدي، وعملت الماموجرام، وبعدها أخذ منها عينة بالإبرة الرفيعة ( FNA ) والحمد الله النتائج حميدة، ولكن المشكلة بعد أخذ العينة صار تجمع دموي نتج عنهما زيادة في حجم الورم وتجمع دموي أو التهابات، (ينتج عنهما زيادة في حجم الورم وتحجر في الملمس وتغير في لون الجلد).

هذا سبب لي إزعاجا ونفسيتي متعبة، هل إجراء العملية التجميلية حل لمعاناتي؟ وهل النتائج مضمونة؟ وكم نسبة نجاح العملية؟ هل ممكن -لا قدر الله - أن يتطور الورم من حميد إلى خبيث؟

أريد الجواب في أقرب وقت ممكن، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سديم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرد لك الشكر بمثله, ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائماً.

نعم يا عزيزتي ما تم عمله لك هي خطوات صحيحة, والحمد لله بأن النتيجة النهائية - وهي نتيجة العينة التي سحبت عن طريق الإبرة - قد أظهرت بأن الورم سليم.

أما بالنسبة لتغير لون الجلد في الثدي مكان سحب العينة, فهو ناجم عن حدوث بعض النزف تحت الجلد, شكل ما يشبه الكدمة وهي تحتاج إلى 14يوماً على الأقل حتى تختفي كلياً.

أما بالنسبة للتغيرات الأخرى التي لاحظتيها في الورم نفسه, فهي أيضاً تغيرات مؤقتة وستتراجع تدريجياً, لكنها قد تأخذ وقتاً أطول من الكدمة, لأنها عميقة وفي داخل الورم, وهي أيضاً ناتجة عن حدوث نزف في الورم نفسه أو حوله على أثر عملية سحب العينة, وإن تبين حدوث التهاب مكان السحب, فيجب تناول المضادات الحيوية الجيدة بدون تأخير, وهذا أمر هام جداً يجب التأكد منه.

وعملية سحب عينة بالإبرة هي عادة عملية بسيطة, لا تسبب مشاكل, لكن قد تحدث بعض الصعوبات خلال السحب, وقد يحتاج الطبيب إلى تكرار الوخز, فيحدث بعض النزف, وقد يكون هذا ما حدث عندك.

على كل حال, كل هذه التغيرات ستتراجع تدريجياً – كما سبق وذكرت لك -، والمهم أن يتم التأكد من عدم حدوث التهاب أو تشكل خراجة مكان السحب.

والورم السليم لا يتحول إلى خبيث, ولا ينتقل إلى أماكن أخرى, لكنه قد يكبر بالحجم, ويسبب بعض الإزعاج في بعض الحالات, ومن هنا أتت أهمية المتابعة.

وبالنسبة لك فإن كان حجم الورم صغيراً, ولا يسبب الألم أو الإزعاج, فيمكن تركه ومراقبته كل بضعة أشهر, فإن بدأ بالكبر, أو أصبح يسبب إزعاجاً فهنا يمكن استئصاله.

إن كان الورم كبيراً ويسبب الإزعاج أو الألم, فيجب عدم الانتظار, بل يمكن استئصاله من الآن.

وبالنسبة للعملية, فإن الآثار التي ستتركها على الثدي تعتمد على حجم الورم, فإن كان كبيراً, فسيحدث تغير في شكل الثدي, وقد يحتاج الأمر أن تتبع العملية بعملية جراحة تجميلية, لتخفيف الآثار وإعادة شكل الثدي.

إن كان الحجم صغيراً, فلن يتشوه شكل الثدي, لكن بالطبع ستكون هنالك ندبة على الجلد هي مكان الجراحة.

إن أفضل من يعطيك قراراً بضرورة عمل الجراحة من عدمه, هو الطبيب أو الطبيبة المتابعة للحالة, وذلك بناء على حجم الورم ومكان توضعه في الثدي.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر yasser

    جزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً